واشنطن - بيير غانم تسارعت المساعي بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس مجلس النواب الأمريكي جون باينر لتحاشي السقوط في "الهاوية المالية" في أول العام 2013، فيما يشكل ضيق الوقت عامل ضغط على الطرفين.
جاء رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى البيت الأبيض لمناقشة اقتراحه مع الرئيس الأمريكي ويشمل العرض قبول الجمهوريين بزيادة الضرائب على أصحاب الدخل ما فوق المليون دولار.
واشترط جون باينر أن تقوم رزمة الاتفاق على زيادة الدخل الضريبي بتريليون دولار خلال عشر سنوات وخفض الإنفاق العام بتريليون آخر، وعرضا أيضاً يقضي بتأجيل الجدل حول زيادة حدّ الدين العام إلى ما فوق 16 تريليون من الربيع المقبل إلى آخر العام المقبل.
يبدو عرض الجمهوريين عن طريق رئيس المجلس النواب تراجعاً من قبلهم خصوصاً انهم يعارضون اي زيادة في الضرائب على اي كان، الاغنياء والطبقة المتوسطة ويريدون الابقاء على الخفض الضريبي الذي منحه الرئيس السابق جورج بوش لكن الديموقراطيين بزعامة باراك اوباما يريدون من خلال نظام ضريبي جديد اعادة توزيع الثروة.
تعتبر رومينا بوتشا من معهد هيرتاج الأمريكي ان المشكلة ليست في الضرائب بل في الانفاق العام وتقول انه حتى لو حصل الرئيس الأمريكي على مطالبه بزيادة الضرائب على اصحاب الدخل ما فوق 250 الف دولار سيزيد الدين العام بنسبة 7,7 تريليون دولار.
الاقتراب من الهاوية الاقتصادية يزيد من سرعة المفاوضات خصوصاً ان الوصول الى اول العام 2013 بدون قانون ضريبي جديد يعني رفع الضرائب على الأمريكيين وتبدأ الزيادة بـ 5% وتصل على الأشطار العالية من الدخل الى 7%.
لكن الأهم بحسب اريك تودر من برنامج سياسات الضرائب ان هناك 770 مليار دولار ستخرج من دورة الاقتصاد الأمريكي وهذه المليارات هي مجموع الضرائب التي ستحصلها الدولة الأمريكية مضافة الى عدد كبير من البرامج الحكومية التي ستضطر الدولة الى الغائها ابتداءً من اول العام 2013 وحصيلة هذا سيكون خسارة وظائف حكومية كثيرة بسبب الغاء البرامج وخفض الاستهلاك لان الضريبة امتصت السيولة وتباطؤ الاستهلاك وفقدان المنتجين للوظائف ايضاً في حين تصل نسبة البطالة بدون كل هذا الى ما فوق 7%، لا يريد أحد في الولايات المتحدة الوصول الى هذا السيناريو.
وكشفت مصادر البيت الابيض ان الرئيس الأمريكي قدّم تنازلاً للجمهوريين وينص على أن تفرض الحكومة الأمريكية ضرائب اعلى على اصحاب الدخل ما فوق 400 الف دولار سنوياً.
يعتبر هذا الموقف تراجعاً ايضاً من قبل الرئيس الأمريكي والديموقراطيين ومع ذلك تبقى الهوة بين الكرفين كبيرة، ويقترح اريد تودر من برنامج سياسات الضرائب ان على الطرفين ان يقسما الاختلاف بينهما ويصلا الى حلّ خلال يومين او ثلاثة خصوصاً ان الأمريكيين بدأوا يشعرون بضيق الوقت ولا وقت لمعالجة الاصلاح في الانفاق الحكومي بكامله.
أما رومينا بوتشا فتعتبر ان الوقت ضيّق لذلك من الافضل تأجيل المشكلة الى الربيع المقبل حين يناقش الكونغرس الأمريكي خفض الانفاق الحكومي فيكون ذلك مؤاتياً أكثر من الآن.
من المؤكد الرئيس الأمريكي ومعارضيه الجمهوريين يريدون التوصل الى حلّ لمنع ازمة الهاوية، وأيضاً لأن أياً من الطرفين لا يريد ان يتحمل التبعات السياسية لها.
اولا هذا الخبر كان له الاثر على ارتفاع السوق الامريكي ليومين متتاليين
ثانيا المؤشرات الموجوده تاكد على موجة صعود اذا تم الاختراق والله اعلم
ثالثا اتمنى من الله سبحانه ان يستفيد السوق السعودي من هذي الاخبار والله اعلم