مساكم / صبحكم عسل
قال معمر القذافي إنه ليس من حق العرب احتكار الكعبة
كبيت من بيوت الله وأنه يجوز لغير المسلمين الطواف حول الكعبة
مشيرا أن الرئيس الاميركي يستطيع ان يطوف حول الكعبة
ولكن الوضع القائم حاليا فيه إشكالية لأنه مخالف للقرآن !!
وجاء في تقرير مطول لصحيفة الكفاح العربي التي نشرت تلخيصا
لخطبة الرئيس القذافي التي وجدت تعتيما في اجهزة الاعلام العربي
أنه تحدث عن معنى الحج وقال ان الحج موجود قبل محمد
من عهد ابراهيم وإسماعيل ، والحج مفروض على كل الناس
والله يقول في القرآن « ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا »
على الناس وليس على العرب فقط او المسلمين
واستطرد الزعيم الليبي يقول : كل الناس مطلوب منهم ان يحجوا ، من اميركا
من اوروبا ، من استراليا ، من آسيا ، من افريقيا
لأن الكعبة اول بيت خلفه الله لعبادته فوق الارض « ان اول بيت وضع للناس »
الله يقول « وضع للناس » ولم يقل وضع للعرب او وضع للمسلمين
هذا بيت الله فوق الارض لكل الناس ، ومن واجب كل الناس ان تطوف حول الكعبة
وبين الصفا والمروة ، وأن تقف على جبل عرفات
ومن يمنع الناس من ان يطوفوا حول البيت
يقول فيه الله « ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام »
والله يقول هنا بآيات بينات ان هذه الكعبة وضعتها لكل الناس
كل الناس سواسية في الحج للكعبة
والله يقول ان من يمنع الناس من الحج للكعبة هم الكفار فقط
* * * * * * * * * *
* * * * * * * * * *
في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ظهر في مصر رجل يدعى الأصيبيغ أعلن أسلامه وبدأ يثير مسائل في صميم القرآن
والحديث يريد أن يشتهر أمره ويعلو شأنه
ومن المسائل التي أثارها قوله : أنتم تقولون محمد أفضل من عيسى
ولذلك فإن محمداً سيعود للدنيا مثل عيسى والقرآن يؤيد ذلك في الآيه
( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد )
فاحتار عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرسل الى عمر رضي الله عنه يستفتيه
فقال له عمر : أرسل لي هذا الأصيبيغ وإياك أن يفلت
وعندما أحضره الجنود جمع عمر الصحابه رضي الله عنهم في المسجد
ثم أدخله عليهم وقال له : سمعنا يا أصيبيغ أنك تقول كذا وكذا فهل هذا صحيح ؟
فقال الأصيبيغ : نعم , فقال عمر رضي الله عنه وهل تسأل أيضا عن مسائل أخرى ؟
فقال : نعم ، أسأل عن كذا ، وكذا وأبحث عندك يا أمير المؤمنين عن إجابات لأسئلتي ؟
فقال عمر رضي الله عنه : سأجيبك حالا ، ونادى الجلاد داخل المسجد وقال له :
يا جلاد اجلده فجلده الجلاد حتى أغمي عليه
فقال عمر رضي الله عنه : طببوه
وبعد أن طُبب أحضره مرة أخرى قال : ياجلاد اجلده فجلده الجلاد حتى أغمي عليه
فقال عمر رضي الله عنه : طببوه
وبعد أيام أحضره للمرة الثالثه وقال : ياجلاد اجلده فجلده حتى غاب وعيه
فقال عمر رضي الله عنه : طببوه
وفي المرة الرابعة قال عمر : يا جلاد فقاطعه الأصيبيغ : يا أمير المؤمنين
أقسم باالله أن لا أسأل عن هذه الامور ما حييت
فأوقف عمر الجلاد وأمر بإرسال الأصيبيغ الى الكوفه
فصاح الأصيبيغ : أهلي ومالي
فقال عمر : اذهبوا به إلى الكوفه فإن فيها أميراً لا تقوم عنده فتنه إلا قطع رأسها
فتم ارساله الى الكوفه وعاش الأصيبيغ هناك وحسن إسلامه
وبعد نهاية الخلافة الراشدة وعندما ظهر المعتزله وأهل الكلام بعد ذلك
قالوا بمثل ماقال به الأصيبيغ من قبل
فذهب إليه بعض الناس وكان شيخاً كبيراً
فقالوا له : قد ظهر رجال يقولون بقولك يا أصيبيغ فلم لاتكون معهم ؟
فتحسس الأصيبيغ ظهره وقال : لا والله ، فقد علمني الرجل الصالح يعني ( عمر )
فأين لي بمثل عمر الآن ليطفي الفتنة كما أطفأها الفاروق رضي الله عنه
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
lk pr f,a hk d',t fhg;ufm