سنة كونية لاننصر بقوتنا ولن ننصر بكثرتنا ..~
قدرها الله وكتبها .. لن ننصر إلآ بتمسكنا بديننا ..
العزة في الدين .. أيها الأفاضل
تمسكاً به .. واعتصاما بنهج الله القويم ..
التمسك بالدين ليس شعارات واهية .. ولامظاهرات صاخبة ..
التمسك بالدين ليس أقوال ندندن بها صباحا ومساء .. وليس خطابات نرددها في كل الأرجاء .. !
التمسك بالدين ياأحبتي في الله ..
هو التمسك بكل ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز في علاه ..
تمسك قولاً وفعلا ًوعملاً وتطبيقياً ..
ليس جزءاً عن كل .. بل تمسك بالكل وليس غير الكل ..
هو دين صالح لكل زمان ومكان .. كتب الله به السعادة الأبدية لك أيها الانسان ..
سعادة الدنيا بقربك من الله وسعادة الاخرة بنظرك الى الله ..
وبينهما سعادة تشرح بها نفسك وتعيشها انت كلما زاد قربك من الله وأولياء الله ..
عرجاً في البداية عن وجوب التمسك بالدين .. لانه سبب عزنا ..
والان .. نعيش في ذل لايعلم به الا الله عز وجل ..
ذل يجعلنا نرى النساء الثكالى والاطفال اليتامى والشيوخ الحيارى
ولا نحرك ساكن .. بل أقولها ان هناك اناس منا لم يتحرك فيهم ساكن ..!
هناك من ينحرق في داخله ويشعر بألم وحسرة ولكنه لايستطيع ان يحرك ساكن .. في زمن ضعفنا فيه أمام قوى البطش والعدوان
وهناك أناس محسوبين علينا كأخوة في الدين .. لم تحرك تلك المشاهدة المأساوية في غزة في داخلهم ساكن ..
سكن قلبهم بحبهم للشهوات والملذات فكان الاهتمام بما تشر ب القلب من فن وهوان ودون وحقران ..
تتهافت القنوات الفضائية لتظهر المأساة ونجد أناس منهمكين في متابعة المسلسلات والاغاني الماجنة ..
ونقلب كف على كف لنقول .. حمد لك ياالله .. أن انعمت علينا بالعافية .. ولانزكي الانفس
ولكن نحرك الانفس .. لنقول لهم افيقوا .. غزة تحترق ,, والله انها تحترق ..
انت وانا وهو وهي سبب في احتراقها .. ببعدنا عن الدين .. فكان النتاج القاسي ذل لنا يامسلمين .. !
لن نسلخ جسد الامة .. ولن نزيد الجراح في الامة .. ولكن
همسة لي ولكم ..
ماذا قدمنا لغزة .. !!
ماذا قدمنا لأهلنا هناك .. !!
ماذا قدمنا لشيخ كبير ومرأة مسكينة وطفل بائس .. ورجل منكسر أمام اليهود الغاصبين .. !!
الأحداث تتجدد وفي كل حدث جديد تدمير لأمة المسلمين ..
اجد نفسي بدأت اعجز عن الكتابة .. فماذا أكتب وماذا أقول ..
المشاهد تكفي .. ليسطرها في
التاريخ .. والتاريخ لاينسى أبدا .. والتاريخ لم يعهد عليه ان مسح حدث او تجاوز خبر ..
سطر
التاريخ ياأحبة ان غزة تحترق أمام اعيننا ..
سطر
التاريخ ياأحبة ان غزة تصرخ ونحن نسمعها ..
سطر
التاريخ ياأحبة أن غزة صمدت برجالها ونسائها واطفالها وشيوخها بلا غذاء ولا كهرباء لعدة شهور ونحن نلهو ونلعب ولم نفكر فيها للحظة ..
سطر
التاريخ ياأحبة ان اليهود الغاصبين في هذه اللحظات يحرقون غزة بكل حقد دفين وقلوب مليئة بالكره للمسلمين
وسطر
التاريخ ان الدور لانعلم سيكون على من .. ؟؟
وسطرها انه ليس لنا الا الدعاء وهو السلاح القوي والفعال ..
اللهم عليك بيهود فإنهم لايعجوزنك اللهم انا قد خذلنا اهلنا في غزة فليس لهم الا انت فانصرهم بنصرك ياقوي ياعزيز ... ،
سطرها على
صفحة التاريخ المحترقة .. أبوفيصل
يوم السبت : 1\1\1430 هــ