السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تكالبت علينا الأمم والأقوام، فتداعت علينا كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، وهو حدث مصداقاً لقول نطق به رسولنا العظيم قبل أربعة عشر قرناً، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو كما قال، لصحابته الكرام: «توشك ان تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل».
وكأن هذا الحديث الشريف يصف حال العرب في أيامنا هذه، فقد تكالب علينا شرار خلقه، في العراق ولبنان واليمن، وحتى في سوريا وليبيا. وهذه بلادنا تتعرض للاستباحة، وللمؤامرات من جيراننا، ومع أنهم أقل منا عدة وعدداً، لكننا آثرنا الخنوع والسلامة.