سيدخل الآن
المستعمرين الجدد ويقولون السعودية حق لكل المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وهذا هو شعارهم للبقاء والإستيطان في
الوطن وتكريس مفهوم العنصرية في كل من يعارضهم ....
هذا هو شعارهم الجديد لا للعنصرية التي تفرق شمل العرب والمسلمين حسب إدعائهم..
ويقحمون الدين في ذلك لتبرير وجودهم في السعودية , وأننا أخوة في الأسلام , حتى أصبحت السعودية بلد لكل عاطل وباطل وعالة وشارد من وطنه الأصلي .
وعندما نريد الحفاظ على تقافتنا الإجتماعية وتركيبتنا السكانية فأنهم يرون ذلك عنصرية ويستغلون الدين في ذلك ويريدون الغاء الأجنبي او الغير السعودي من مفهومنا تحت شعار ( الأخوة في الأسلام ) ...
يريدون دولتنا دولة قومية عربية كما نادى جمال عبدالناصر آنذاك ومن مقولاته الشهيرة ( نفط العرب للعرب ) ..
يريدونها بلد لكل المهاجرين والمشردين ..
أين هم عندما كان أجدادنا يعانون ويجابهون مصاعب الحياة من حراً شديد وفقراً مدقع وجوعاً مهلك وهم ينعمون في خيرات بلدانهم آنذاك ولاينظرون للسعودية الإ بنظرة أحتقار وأن أهلها يسكنون كهوف الجبال وبيوت الشعر والخيام في بطون الأودية ولم ينظروا لها بأنها دولة عربية مسلمة الأ أن
عنصريتهم هي من اعمتهم وزادتهم تخلفاً..
لو أستغلوا خيرات بلدانهم آنذاك لأصبح للعرب شأن آخر في هذا الوقت ...
أليس هم العنصريون ...
هؤلاء المستعمرين الجدد لم يكونوا موجودين قبل النفط الإ القليل منهم الذين فضلوا القرب من الحرمين الشريفين وباعوا دنياهم لذلك وتحملوا مع أجدادنا تلك المصاعب ..
وعندما من الله على هذا
الوطن وأهله بالنفط مكافأة من الله عز وجل على صبرهم وتمسكهم في دينهم إيمانهم في الله ولم يهاجر منهم الا القليل منهم الى تلك البلدان التي تنعم بجميع الخيرات تحت المزامير والطبول والملاهي الليلية وحضارة الإستعمار منكرة لنعم الله عليهم ... توافدوا على هذة الأرض المباركة , متناسين عنصريتهم السابقة ...
لينهبوا
الوطن وينعموا بخيراته جاحدين حاسدين ومتكبرين ويصفون المجتمع السعودي بالعنصرية والغير متلعم متجاهلين الحقائق التي يعرفونها تماماً بأن الأمية لدى المجتمع السعودي شبه منعدمة
وأننا شعب متعلم شاء من شاء وأبى من أبى , ويعلمون جيداً بأننا قد سبقناهم بسنوات ضوئية خلال (4) عقود من التنمية فقط ...
وقد تناسوا حقيقة بلدانهم التي تعج في التخلف والأمية وتظرب أطناباً في مجتمعاتهم وتفوق بلدان العالم العاشر إن صح التعبير كموزمبيق وأدغال أفريقيا ...
نحن لا ننكر وليس من طبع المجتمع السعودي النكران والجحود بأن التنمية في وطننا ماوصلت الى ماوصلت إليه الإ بجهود جميع الجاليات العربية والمسلمة وغير المسلمة وأن رجحت الكفة للمسلمين وغير المسلمين وليس المستعمرين الجدد ..
وأكبر دليل على ذلك من افضل القطاعات الآن في السعودية هي الصناعات البترولية والبنوك لأنها أتت من الغرب ... بينما تنمية أخواننا العرب هي التي أخرتنا للأسف وقس على ذلك الأنظمة الإدارية والقانونية وبنيتنا التعليمية والصحية ... الخ
لذآ فإن مايحصل الآن من وعي لدى المجتمع السعودي تجاه تلك
العمالة العالة السائبة المتخلفة الفائضة عن حاجة الوطن ماهي الإ ارهاصات مايعيشه المواطن في بلده وكأنه أجنبي ... وما رأى خلال العشر السنوات السابقة تزايد الوافدين بمايفوق الإحتياج الفعلي للوطن حتى وصل عددهم مايقارب (15) مليون مابين نظامي ومتخلف ومتسلل وهارب ونازح ولاجئ ...
والأدهى والأمر أن (85%) من المقيمين أميين وإن وجد المتعلم منهم فأنه معه الحد الأدنى من التعليم بإستثناء القليل منهم الذي يحملون شهادات عليا ولكن قطعاً وبكل تأكيد أن هناك أضعافهم من عدد العاطلين من ابناء
الوطن الذين يحملون نفس مؤهلاتهم وليس ذلك فحسب بل يفوقونهم من حيث عراقة الجامعات ...
كيف لا وهناك اكثر من (150) ألف طالب وطالبة مبتعث في أرقى الجامعات العالمية وبتخصصات يحتاجها سوق العمل ولمواصلة التنمية في
الوطن وقد يصل عددهم
(200) ألف طالب وطالبة خلال الثلاث سنوات القادمة بخلاف مرافقيهم من زوجاتهم وأبنائهم وأبنائهم في مدارس تلك الدول .. أي بمعنى أن هناك (500)ألف مواطن خارج
الوطن ينهلون من العلم والثقافة وايضاً بخلاف أن هناك (5 ) مليون طالب وطالبة بالداخل بجميع المراحل الدراسية والتعليم العالي والفني والتقني خلال العام الدراسي الحالي 1433\1434هـ أي بنسبة أكثر من (25%) من
المواطنين ناهيك عن من اكمل تعليمه خلال العقود السابقة خارج الحسبة ...
كفيل بأن يصل
الوطن الى مصاف دول العالم الأول خلال العقد او العقدين القادمين وهو ماتخطط له الدولة في عام 2025 م ...
الإ أن وجود العمالة
العالة والأجانب المصايب سوف يعوق أهداف الدولة في مواصلة التنمية والرفاهية للمواطن وأن هؤلاء المستعمرين المرتزقة هم من يعطل التنمية بتخلفهم وجهلهم ويرغبون بأن يستمر هذا الوضع بالوطن كما هو الآن حتى يطول فترة بقائهم وتوريث أعمالهم لأبنائهم ...
وما بقائهم وتزايدهم بهذا الشكل المخيف هو مايعطل التنمية في
الوطن بشكل مباشر وغير مباشر من خلال الضغط على الموارد الإقتصادية من ماء وكهرباء ونفط تنفق عليها الدولة مئات المليارات والبنية التحتية من مدارس ومستشفيات وطرق ... الخ , والأمن الوطني من خلال جرائمهم داخلياً حتى وصلت نسبة الجرائم في اقسام الأمن اكثر من (60%) من المقيمين , وبقاء بعضهم قد يخدم أجندة خارجية سواء سياسية أو مذهبية...
وأما الذي يدافع عن وجود
الأجانب يعرف تماماً ما وصل إليه المجتمع السعودي وما سيصل له في المستقبل القريب لذآ تجده يبث سمومه وحقده على أبناء
الوطن والتقليل من شأنهم ...
وقد يحسبنا البعض أننا ننادي بإخراج كل
الأجانب الذين هم بأنفسهم يعانون من البطالة من كثرتهم من السعودية وهذا لاينادي فيه الإ الغير عاقل.. وإنما هو إخراج
الأجانب في بعض المهن والأعمال الإدارية وإحلال السعودي مكانه ... والإبقاء على من يحتاجهم
الوطن مقابل أجور أتعابهم ..ز
لذآ آن الآوان بأن يقول المواطنيين بصوت واحد
(بالسواعد الوطنية نبني مستقبل الوطن )
وبصوت عالي ومسموع
(
معاً لتنظيف الوطن من العمالة العالة السائبة المتخلفة الهاربة المتسللة الفائضة عن حاجة الوطن الفعلية)