قال الإمام ابن القيم – رحمه الله: فأشرف ما في الإنسان قلبه، فهو العالم بالله الساعي إليه والمحب له،
وهو محل الإيمان والعرفان، وهو المخاطب المبعوث إليه الرسل، المخصوص بأشرف العطايا من الإيمان
والعقل، وإنما الجوارح أتباع للقلب، يستخدمها استخدام الملوك للعبيد، والراعي للرعية، فسبحان مقلب
القلوب، ومودعها ما يشاء من أسرار الغيوب، الذي يحول بين المرء وقلبه، ويعلم ما ينطوي عليه من
طاعته ودينه، مصرف القلوب كيف يشاء، أوحى إلى قلوب الأولياء أن أقبلي إلي، فبادرت وقامت بين
يدي رب العالمين، وكره – عز وجل – انبعاث آ خرين فثبطهم، وقيل: اقعدوا مع القاعدين.
وفي المسند وجامع الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((إن المؤمن إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء، فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه))
•تذكر قبل أن تعصي: أن الله سبحانه يراك ويعلم ما تخفي وما تعلن
فإنه "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور".
• تذكر قبل أن تعصي: أن الملائكة تحصي عليك جميع أقوالك وأعمالك