والحظ الذي اقصده ليس ذالك النصيب الذي يتحقق نتيجة مقومات موجودة أصلاً كالجمال والشكل وحلاوة الصوت وقوة الشخصية وحتى المحسوبية ولكني أقصد ذالك الحظ الخفي الذي يشعر به ولا يرى انه ذالك الذي قالوا عنه ( أعطني حظاً و ارمني بحراً) والمقصود اذا كنت صاحب حظ فلو رميتني في خطر محقق فني ناج باذن الله .
نحن لا نؤمن الا بما نرى وندرك وفي ظني الأكيد ليس كل مانرى وندرك يعني أنه لا يوجد أشياء لا نراها ولا ندركها وقد يكون الحظ واحداً منها .
والسؤال المهم في نظري ليس هل الحظ موجود أم لا ؟ ولكن السؤال هل الحظ موجود داخلنا أم خارجنا ؟ أي هل هو داخل أجسامنا أم خارجها ومع ذالك يؤثرعلينا بشكل ايجابي أو سلبي .
دعوني ابسط الفكرة
هناك أشخاص أعرفهم وأنا منهم اذا حكتني يدي اليسرى وقمت بحكها بيدي اليمنى هذا مؤشر انه سياتيني مال غير متوقع قريباً وهذا يحدث فعلاً بنسبة 99% على الاقل واذا حكتني يدي اليمنى معنى ذالك أني سادفع مال قريبا بشل غير متوقع وهذا يحدث وهذا يحدث معي ومع اشخاص اخرين أعرفهم جيداً.
اذن هذا يدل على وجود مستقبلات لاحداث لم تحدث بعد
وعلى هذا فالحظ في نظري هو داخلنا وهو المسؤل عن استقبال الاشياء التي لم تقع بعد وهو الذي يشير الى نوعية القرار الذي نتخذه وهذا القرار يحدده نوع هذا المستقبل هل هو ايجابي أم سلبي أو محايد .
مهما قيل ساظل مؤمن أن الحظ موجود بشكل فعلي وفاعل وربما ياتي يوم يتم رصده .