لا شك أن إيران ستأخذ قسماً من كعكة الاتفاق الدولي حول سوريا بعد اتفاقها مع واشنطن حول مشروعها النووي، لكنها لن تحلم بتكرار ما حصلت عليه في العراق، ففي العراق كانت الأحزاب التي تولت السلطة لاحقاً في أحضان إيران، ناهيك عن أن جزءاً لا يستهان به في العراق يوالي إيران مذهبياً. أما في سوريا، فقد باتت إيران عدواً مبيناً في نظر الغالبية العظمى من السوريين. أضف إلى ذلك أن المعارضة السورية المعترف بها دولياً ترفض حتى التحدث مع إيران، فما بالك أن تسلمها البلاد كما سلمها أزلامها العراقيون بلادهم.