منذ /12-07-2012, 09:30 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | الإخلاص ... العابد كيف غلبتَني هذه المرهـ ؟ الإخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
... أحبتي الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه
لأن الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ماكان خالصًا لوجهه تعالى
. قال تعالى في كتابه:
"وما أمروا إلا يعبدوا الله مخلصين له الدين حُنفاء"
البينه (5)
الإخلاص
يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد،فجاءه قومه
وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله
فغضب العابدغضبًا شديدًا، وأخذ فأسًا؛ ليقطع الشجرة
وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له:
إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس
من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد؛ فغلبه العابد، وأوقعه على الأرض.
فقال إبليس: إني أعرض عليك أمرًا هو خيرلك، فأنت فقير
لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة وسوف أعطيك عن كل يوم
دينارين، فوافق العابد.
وفي اليوم الأول، أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين
ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين؛ فغضب العابد، وأخذ فأسه
وقال: لابد أن أقطع الشجرة. فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير
وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك، فتقاتلا، فغلب إبليسُ العابدَ
وألقى به على الأرض، فقال العابد: كيف غلبتَني هذه المرة؟!
وقدغلبتُك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبتَ في المرة الأولى لله -
تعالى-،وكان عملك خالصًا له؛ فأمَّنك الله مني، أمَّا في هذه المرة؛ فقد غضبت لنفسك
لضياع الدينارين، فهزمتُك وغلبتُك.
هاجرت إحدى الصحابيات من مكة إلى المدينة،وكان اسمها أم قيس
فهاجر رجل إليها ليتزوجها، ولم يهاجر من أجل نُصْرَةِ دين الله
فقال : (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت
هجرته لدنيا يصِيبُها أوامرأة ينكحها (يتزوجها)؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق
عليه]
ما هوالإخلاص؟
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته
وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله
ويمدحوه،ويثْنُوا عليه.
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
وقال تعالى:"ألا لله الدين الخالص"[الزمر: 3]
(إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا
وابْتُغِي به وجهُه) [النسائي].
والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًاأو غير ذلك؛ فالعامل
يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا
يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد
في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا
العلم.الإخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالى عن موسى -عليه السلام-:
"واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًا"
[مريم: 51]
ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام
بالإخلاص، فقال تعالى: "واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب
أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم
عندنا من المصطفين الأخيار"
[ص: 45-47].
الإخلاص في النية:
ذهب قوم إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ فقالوا: يا رسول الله
نريد أن نخرج معك في غزوة تبوك، وليس معنا متاع ولا سلاح.
ولم يكن مع النبي عليه الصلاة والسلام شيء يعينهم به، فأمرهم بالرجوع
فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله،فأنزل الله
عز وجل- في حقهم قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة .قال تعالى:
"ليس على الضعفاء ولاعلى المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون
حرج إذا ما نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور
رحيم . ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم
تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ماينفقون"
[التوبة: 91-92].
فلما ذهب للحرب قال لأصحابه :إن أقوامًا بالمدينة
خلفنا ما سلكنا شِعْبًا ولا واديا إلا وهم معنا فيه (يعنييأخذون من الأجر
مثلنا، حبسهم (منعهم) العذر) [البخاري].
الإخلاص في العبادة:
لا يقبل الله -تعالى- من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له
وقال في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى
الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري،
تركتُه وشركَه) [مسلم].
فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار
وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ
أو مُزَكٍّ أو حاج أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.
الإخلاص في الجهاد
إذا جاهد المسلم في سبيل الله؛ فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه، وإعلاء
كلمة الله، والدفاع عن بلاده وعن المسلمين، ولا يحارب من أجل أن يقول
الناس إنه بطل وشجاع، فقد جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال
له: يا نبي الله، إني أقف مواقف أبتغي وجه الله، وأحب أن يرَى موطني
(أي: يعرف الناس شجاعتي). فلم يرد الرسول حتى
نزل قول الله تعالى:
"فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا"
[الكهف: 110].
وجاء أعرابي إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يارسول الله، الرجل
يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر (يشتهر بين الناس)، والرجل يقاتل ليُرَى
مكانه (شجاعته)، فمن في سبيل الله؟ فقال :
(مَن ْقاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله)
[متفق عليه].
جزاء المخلصين:
المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ
المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم
على لسان الشيطان: "قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض
ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين"
[الحجر: 39-40]
. وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة
"إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله
فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا"
النساء(149)
نقلته لكم راجيا الأجر من الكـــــريم الـــــوهاب
سبحـــانه وتعــالى ..
لاتحرم نفسك من الأجر وإحتسب ذلك برفع الموضوع ليستفيد
منه إخوانك المسلمين ,
اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا
على دينك .
جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن ينادون في ذلك اليوم
العظيم : ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )
اللهم أمين
محبــــكم
الـحـصـن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
hgYoghw >>> hguhf] ;dt ygfjQkd i`i hglviJ ?
|
| |