راسا -
أكدت النائبة السابقة عامرة البلداوي أن إعطاء النفط لأي جهة دون اخذ رأي الشعب مخالفة دستورية لأن النفط ملك الشعب العراقي وليس ملك مجلس الوزراء يهديه لمن يشاء. وتساءلت البلداوي في بيان صحفي تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه أمس عن «سبب إهداء «100» ألف برميل من النفط الخام إلى الأردن مجانا وهدية من غير جزية وما هو التزامنا بمشكلات الآخرين وبيتنا كله مشكلات». وأضافت «كم مجمعا سكنيا للمهجرين والفقراء وكم مولدة للكهرباء وكم أزمة خانقة ستحل من أزمات النظافة وتبليط الشوارع والصرف الصحي وغيرها»، مشددة أنه «كان الأولى إعطاؤها للشعب العراقي».وتساءلت «ما هي المشكلة التي استدعت تدخل العراق ولم نسمع بحضور مسؤول أردني يطلب العون، فلماذا يتطوع العراق ليحل مشكلة خاصة وشأنا خاصا؟ هل هي نصيحة ام ضغط أميركي خوفا على مستقبل نظام أردني من أكثر الأنظمة المدعومة من أمريكا»، وقالت «هل سيبادر العراق إلى إيجاد حلول لمشاكل أصدقاء أمريكا بالنيابة وهو غارق في مشاكله الخاصة التي أغرقه بها الجوار».
ودعت البلداوي البرلمان 'لمنع هذه الهبات غير المبررة، فضلا عن منع مساعدات أخرى اعتبروها إنقاذا لأنظمة متهاوية مثل إيران وسوريا فلماذا النظر إلى الأمور بعين واحدة'، مؤكدة أن 'كل المساعدات ممنوعة طالما نحن في أزمة ومجلس الوزراء مطالب بحل أزماته ثم بعد ذلك يلتفت لأزمات الجيران'.
وكانت الحكومة قد تبرعت بملياري دينار إلى فلسطين بعد الأحداث التي شهدها قطاع غزة, فيما أهدت '100' ألف برميل من النفط إلى الأردن وذلك بسبب ارتفاع الاستهلاك المحلي من النفط في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 17 بالمائة مدعوماً بارتفاع كبير في الطلب على الغاز المسال ونمو الاستهلاك من البنزين وسبقتها تبرعات الى دول السودان واليمن وسوريا.