ما زال المسلمون يتعرضون للكثير من أشكال التعصب والتمييز في المجتمعات الأوروبية وبشكل خاص في الفترة التي تلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إذ يتفاوت الإحساس بالتعصب والتمييز ضد المسلمين من شريحة لأخرى ومن فئة عمرية لأخرى ، فالأغنياء من المسلمين قد لا يتعرضون لأشكال التمييز ذاتها التي يتعرض لها متوسطي الحال والفقراء منهم، و أخيرا فإن الأطفال والمراهقين هم الأكثر إحساسا بالتمييز عن غيرهم من الفئات العمرية الأخرى.
حيث ألقت الشرطة البريطانية القبض على شخص متهم بضرب فتاة مسلمة في شرق لندن والذي تسبب في فقدانها الوعي ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج .
حيث أوضح الفيديو لإحدى كاميرات المراقبة أمام إحدى الحانات أن المتهم كان يجري خلف الفتاة منذ خروجها من منزلها على مقربة من مكان الهجوم ليوجه لها ضربة قوية على رأسها من الخلف، مما أسقطها على الأرض فاقدة الوعي.
وفي هذا الجانب نوهت الفتاة في تصريحات لقناة إي.تي.في - دون الكشف عن هويتها- إلى إنها شعرت بصداع نصفي عندما أفاقت من أثر الضربة داخل إحدى سيارات الإسعاف ووجدت آثار دماء على وجهها بسبب ارتطامها بالأرض.
وأضافت الفتاة ذات الـ 16 عاما إلى أن كل ما ترجوه هو أن يتم إلقاء القبض على من فعل هذه الفعلة ومحاكمته حتى لا يكرر مثل هذه الجريمة ، معربة عن تمنياتها بأن تكون آخر ضحايا مثل هذا الإجرام في بريطانيا.
وتشير التقارير الأولية إلى أن هذا الهجوم عنصري بسبب ارتداء الفتاة الزي الإسلامي كما يكثر ارتدائه من العرب والمسلمين في شرق لندن.
علما أن الشرطة لم تفصح عن أي بيان رسمي عن اسمه إلا بعد أن نشرت شريط فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة أمام إحدى الحانات.