كشفت مصادر كنسية عن مشاركة الكنائس المصرية بقوة في اعتصام القوى العلمانية وفلول النظام السابق في ميدان التحرير؛ لإسقاط الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. وأوضحت المصادر أن هناك ما لا يقل عن 10 آلاف "مسيحي" شاركوا في مسيرة شبرا التي انطلقت من دوران شبرا حتى ميدان التحرير (مظاهرات الثلاثاء)، وقاموا بدوريات متبادلة حتى يكون هناك معتصمون طوال اليوم، لافتة إلى أن قيادات الكنيسة أقنعت الشباب بضرورة المشاركة في أية مسيرة تجاه قصر الاتحادية لإسقاط الرئيس في أسرع وقت . كما أصدر التيار "المسيحي" العلماني بيانًا رحَّب فيه بتظاهرات الثلاثاء، معتبرًا أنها أعادت لمصر وجهها الحقيقي وعاد التحرير وكل ميادين مصر؛ ليضخ الدماء في ثورة تُختطف لم تَقْوَ قوى التطرف على وأدها. وقال كمال زاخر - منسق التيار العلماني -: "إن الأقباط كانوا في صدارة المشهد الوطني ضد الديكتاتورية سواء في عهد مبارك أو مرسي، وحرصت الكنيسة على أن تنأى بنفسها عن الوقوع في فخ الصراعات السياسية، لكنها لم تتخل عن دورها الوطني فانتصرت بمواقفها المشهود لها لمصلحة الوطن، في دعم دولة القانون وتعضيد قيم السلام والعدل والحريات والوحدة الوطنية". وأوضح أنهم قادرون على مواجهة "من يحاولون إضعاف الدور الوطني للكنيسة أو محاولة الالتفاف على قرارها المستقل أو محاولات الضغط عليها، نؤكد على مساندتنا دومًا للكنيسة ولكل الفصائل الوطنية الداعمة للثورة"، وفقًا لصحيفة "المصريون". وكان "اتحاد شباب ماسبيرو" قد أقام خيمة كبيرة في ميدان التحرير، وحرص عدد من القساوسة على زيارتها للشد من أزر الشباب المعتصمين فيها، وحثهم على الثبات على مطالبهم، وهو ما يدعمه أقباط المهجر الرافضون لوجود "المسيحيين" تحت مظلة حكم إسلامية.