ذكر ممثلو عدد من الوفود الى القمة الطارئة للاتحاد الاوروبي المنعقدة في بروكسل والمكرسة لمناقشة الميزانية الموحدة للاتحاد للاعوام 2014 - 2020 ان القمة انتهت بفشل كبير، اذ لم يتمكن المشاركون فيها من اقرار الميزانية. واكد هيرمان فان رومبي رئيس الاتحاد الاوروبي في اعقاب القمة يوم الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني ان العمل على الميزانية سيستمر في الاسابيع القريبة القادمة. وقال ان "اللقاء المقبل قد يعقد في بداية عام 2013 القادم. وحققت بلدان الاتحاد الاوروبي اليوم تقدما جيدا في تقريب المواقف ازاء خطة الميزانية الاوروبية". بدوره اشار جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية الى ان الاتحاد الاوروبي لاول مرة في تاريخه يناقش تقليص الميزانية، وذلك على الرغم من ازدياد عدد الدول الاعضاء فيه الذي سيبلغ 28 دولة مع انضمام كرواتيا في العام المقبل. واضاف باروزو ان الميزانية، وعلى الرغم من التقليص، يجب ان تبقى دافعة للتنمية والقدرة التنافسية، مشيرا الى ان على عاتق الاتحاد الاوروبي مسؤولية كبرى عن نوعية الميزانية. واكد باروزو استعداده لحلول وسط بشأن مشروع الميزانية، محذرا من ان عواقب عدم الاتفاق عليه ستكون كارثية بالنسبة الى الاقتصاد والاستثمارات وجميع الاوروبيين. من جانبها اعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انه لم تكن هناك اي فرص لنجاح القمة واقرار الميزانية الاوروبية الموحدة. وقالت: "اشكك في ان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي كانوا قريبين من اقرار الميزانية في القمة الحالية". واتهم بعض الدول بريطانيا باحباط القمة، حيث كانت تطالب بتقليص كبير لنفقات الميزانية الاوروبية. من جهته اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مشروع الميزانية "اهانة بالنسبة لدافعي الضرائب". وزاد فشل القمة في اقرار الميزانية من حدة الانشقاقات داخل الاتحاد الاوروبي، مما ادى الى نمو المخاوف بشأن مصير الاتحاد في المستقبل.