قصص - روايات - حكاياتلطرح القصص والروايات الخيالية و الحقيقه و الكتابات الخاصة " ذات العبرة و الفائدة ",
القصص والروايات قصص واقعية و روايات - قصص واقعية، قصص عربية، قصص أطفال، قصص حب، قصص غراميه، قصة قصيره، قصة طويلة قصص روايات ادربيه طويله قصص واقعيه قصص روايات قصص حب قصص رومانسيه روايات رومنسيه قصص واقعيه قصص و روايات حب ,
كان صوته عالياً و كانت انغامه تصدح كل صباح
ينادي على خضرواته و بقوله الناس تحبه رغم انه فقير يقتات بقوت يومه و يعود الى منزله شاكرأ الله يذهب قبل طلوع الفجر الى البساتين ليلقى الفلاحين و يتبضع من عندهم بضاعته الطازجة ورفيقه الوحيد حمارته الانثى العرجاء الصبورة الودودة تحمل على ظهرها الحمل ولا تسأم اعتاد على بطئ حركتها لأن البيع في الاحياء لا يحتاج الى سرعة بل الى روية
وفي احد الايام و هو عائد من احد البساتين في الصباح الباكر و جد طفلا صغيراً بيكي و قد ظهرت عليه آثار النعم كان لباسه يدل على انه من الاثرياء و كان بالكاد يجيد النطق لصغر سنه وبدأ يسأل الطفل يا ابني من انت؟ ولا يفهم اجابته. من والدك ؟ وضعه فوق الخضار على ظهر الحمارةو دخل المدينه و اذ بالمنادي ينادي على ان ابن شهبندر التجار ضائع ولمن يجده عطاء مجزي ذهب الرجل الى شهبندر التجار و اخبره بما حدث فأقسم الشهبندر ان يعطيه فرسه الخاص به عربون شكر
وفي اليوم التالي ترك الحمارة في البيت واخذ الفرس الأصيل الذي كان له سرج من الجلد الفاخر و زينه من الحرير خرج الى البستان و قد اصبح مهزله امام الفلاحين .(هل نوصل البضاعة لك يامولاي )(هل مولانا راض عن البضاعة ) من هذا الكلام دخل المدينه و الفرس محمل بالخضروات جائه رجل واخذ بعض الخضروات وقال له شاكراَ ادام الله عطائك ياسيدي ولم يدفع ثمن ما اخذ حتى زبائنه لم يشتروا من عنده وقالوا له اسعارك غالية جداَ سنبحث عن بائع يناسب دخلنا المحدود عاد البائع خائباَ مكسور الخاطر
ونظر الى الفرس وقال له : ايها الفرس الاصيل كم حلمت ان اعتلي صهوتك و ان اركبك متباهياَ لكن ان بقيت معك لن اقدر على عسلك وعلفك لأني لن اقدر ان اطعم نفسي
سأبيعك غداً و اعود الى جلدي الحقيقي و الى حياتي التي اعتدت عليها والى الناس الذين أحبوني كما انا والى حمارتي التي صبرت معي الوقوف وصبرت معها طول الطريق وفي اليوم التالي عاد للناس مع حمارته التي ارتاح معها وارتاحت معه