كثر في الاونة الاخيرة الكلام على العلماء
وانهم لا يفقهون الواقع
وانهم فاتهم القطار
حتى بعضهم وبجرأه يقول هؤلاء علماء سلاطين
خلاص عندنا عقول نميذ الحق والباطل
هذا دين وليس عقل
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم "أنه في آخر الزمان يكثر القراء ويقل الفقهاء"
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - : الواجب على المسلم أن يحفظ لسانه عما لا ينبغي وأن لا يتكلم إلا عن بصيرة فالقول بأن فلاناً لم يفقه الواقع هذا يحتاج إلى علم ولا يقولها إلا من عنده علم حتى يستطيع الحكم بأن فلاناً لم يفقه الواقع . أما أن يقول هذا جزافاً ويحكم برأيه على غير دليل ؛ فهذا منكر عظيم لا يجوز والعلم بأن صاحب الفتوى لم يفقه الواقع يحتاج إلى دليل ولا يتسنى ذلك إلا للعلماء .
وقال ابن عثيمين :
ولهذا تجد بعض العلماء الذين عندهم اشتغال كثير في فقه الواقع وانشغال عن فقه الدين لو سألتهم عن أدنى مسألة في دين الله – عز وجل – لوقفوا حيارى أو تكلموا بلا علم يتخبطون تخبطاً عشوائياً .
والتقليل من شأن العلماء الراسخين في العلم المعروفين بالإيمان والعلم الراسخ جناية ليس على هؤلاء العلماء بأشخاصهم بل على ما يحملونه من شريعة الله تعالى .
أهناك سبب لهذه الحرب على العلماء والتقليل منهم ؟
فصرنا نعظم الدعاة الذين لم يعرفوا بعلم ونسقط العلماء الراسخون
ونقول لا يفقهون الواقع ؟؟؟