بسم الله الرحمن الرحيم اكتئاب ...رهاب .....وسوسة...خوف...قلق دائم...
احزان وابتلاءات ... اختبارات وراء اختبارات
ما أروع قصص القرآن ما أعظم إبتلاءات الأنبياء والرسل ليتنا نعرف هذه القصص ونستوعبها ونقارن بين ابتلاءاتنا كبشر وابتلاءات الأنبياء لنتاكد كم هي ابتلاءات خفيفة بالمقارنة ونعرف أنه كلما كان الابتلاء أكبر كلما عظم الأجر وكلما كان هذا دليلا على مكانتك عند الله عز وجل
يقول العلماء اعرف الله حتى تحبه . فكلما زادت معرفة العبد بربه زاد حبه له. وكلما فكر في نعم الله عليه قوي حبه لربه لأن النفوس مجبورة على حب من أحسن إليها. ، فالإنسان بعقله يؤمن ، وبقلبه يحب ، وهل الإنسان إلا عقل يدرك ، وقلب يحب .. وقد ورد في الأثر: " أرجحكم عقلاً أشدكم لله حباً "
عندما يحب المسلم إلهه وربه جلَّ وعلا حقَّ الحبِّ، تتحرك كل صغيرةٍ وكبيرةٍ فيه إلى طاعه
وفعلاً للخير يلقي بثمره على كل من يدنو من فيء هذا المسلم وظله. يصبح المسلم كالشجرة المثمرة...والتي إرتوت جذورها بحب الله
ولكي نكون كتلك الشجرة لابد أن نتعلم كيف نحب الله تعالى
اتعب .. وابحث .. ونقب .. وفتش ..
عن كل طريق يوصلك إلى تعزيز محبة الله جل جلاله في قلبك حتى يمتليء قلبك بمحبة الله جل في علاه فإذا هبت نسائم تلك المحبة وتعطرت بها روحك .. فقد انفتح لك باب تلج به إلى الشفافية لترى أنك قد ولدت من جديد ..
فالأمر ليس سهلاً وليس صعبًا في الوقت ذاته؛ فالقرب من الله تعالى له عناءٌ لذيذٌ لا يستشعره إلا من سعى إليه، ولا يهنأ به إلا من وصله وناله. يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
قيام الليل مدرسة المؤمنين ومناجاة رب العالمين
الشوق إلى المسجد وللهرولة إليه للوقوف بين يدي الله بقلب يهتز في خشوع
التستر بالحجاب طاعة وحبا لله وطلبا لرضاه
برالأم وطاعة الأب والنظر إليهما بحنان لأن الله امرنا بذلك وحبا في التقرب إليه
معاملة الناس بالحسنى والصبر على أذاهم ونصحهم بصدق والخوف عليهم كما نخاف على أنفسنا من النار
وعيادة المريض وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار يفعل المسلم كل ذلك من منطلق الإيمان، ومن باب التقرُّب إلى الله تعالى وتوطيد الصلة به سبحانه، لا من أي باب آخر،