مفكرة الاسلام:كشف الوسيط الصهيوني في صفقة "وفاء الأحرار" لتبادل الأسرى أن قادة الكيان الصهيوني يلهثون خلفه الآن للبحث عن حل للوصول إلى التهدئة بعد مقتل "أحمد الجعبري".
وأوضح "غرشون بيسكين" أنه التقى قبل أسبوع شخصيات من المخابرات المصرية في القاهرة حيث تم التفاهم على وثيقة بعلم وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك وأجهزة الأمن للتوصل إلى اتفاق لوقف النار وإعادة الهدوء. وأكد أن القائد أحمد الجعبري تسلم قبل استشهاده بساعات وثيقة لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية تتضمن آليات الحفاظ على وقف النار على حدود قطاع غزة في ظل التصعيد السابق. وقال بيسكين لصحيفة "هاآرتس" الصهيونية: "إن الذين قتلوا الجعبري قتلوا الفرصة الأخيرة لإحلال الهدوء"، مشيرًا إلى أن الجعبري كان الشخص القادر على إحلال الهدوء. وأوضح أنه اتصل بالمخابرات المصرية بعد اغتيال الجعبري وأنهم أخبروه بأنهم لا يستطيعون التدخل الآن إلى أن تهدأ النفوس والدماء بعد عملية القتل الأخيرة. وتابع: "عندما كنت أتصل بالجيش يقولون لي: إنهم قد سمعوني واليوم يجرون ورائي ويسألونني "هل سمعت شيئًا من غزة أو القاهرة؟". وكانت تقارير إعلامية قد كشفت أمس أن الكيان الصهيوني يسعى إلى استيعاب نتائج وتداعيات جريمة اغتيال أحمد الجعبري، وأن ما يردده الاحتلال عن عملية عسكرية صهيونية هي مجرد حرب نفسية على الفلسطينيين