قال تقرير حكومي يوم الجمعة ان الجرائم التي يرتكبها اليابانيون المسنون تضاعفت على مدى السنوات الخمس الماضية ومن المرجح ان تستمر في الزيادة بما يشكل تحديا خطيرا لواحد من اسرع المجتمعات في العالم من حيث زيادة عدد السكان المتقدمين في العمر.
وقال التقرير ان عوامل تتراوح من الدخل المنخفض الى الشعور بالوحدة الى بيئة معيشية غير مستقرة تساعد في زيادة معدل الجريمة التي يقترفها الاشخاص الذين تبلغ اعمارهم 65 عاما او أكثر وان عدد مثل هذه الجرائم يتزايد بشكل أسرع من معدل زيادة السكان المتقدمين في العمر أنفسهم.
وقال التقرير السنوي بشأن الجريمة الذي اصدرته وزارة العدل "مسألة مرتكبي الجرائم من المسنين تشكل مشكلة كبيرة يتعين ان تثقل كاهل مجتمعنا."
واضاف التقرير قائلا "في الوقت الذي سيصبح الجيل الذي ولد في فترة الزيادة السكانية التي اعقبت الحرب العالمية الثانية مسنين في غضون خمس سنوات فاننا في مرحلة سيتعين علينا فيها اجراء مراجعة اساسية لطريقة منع الجريمة في مجتمع يتزايد فيه عدد السكان المتقدمين في العمر بشكل واضح."
ويبلغ اعمار حوالي خمس سكان اليابان البالغ عددهم 128 مليونا 65 عاما أو أكثر الان ومن المتوقع ان يتضاعف الرقم بحلول منتصف القرن.
وفي 2007 بلغ اجمالي عدد المسنين الذين ضبطوا اثناء ارتكاب جرائم غير مخالفات المرور 48605 مسنين أي ضعفي العدد قبل خمس سنوات. والسرقات مثل السرقة اثناء التسوق في المتاجر هي الجرائم الاكثر شيوعا.
وبين الامثلة التي اوردها التقرير امرأة عمرها 76 عاما بدأت في السرقة اثناء من المتاجر قبل بضع سنوات فيما يرجع جزئيا الى الشعور بالوحدة بعد وفاة والديها. وضبط رجل عمره 76 عاما وهو يسرق من متجر بعد اطلاق سراحه من السجن في عفو مشروط على أمل ان يعود الى السجن ليجد مكانا ينام ويأكل فيه.