قالت صحيفة الحياة في طبعتها السعودية الأربعاء 14-11-2012م إن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ يشجع الفتيات على المبادرة بطلب الزواج من زملائهن الذين يرضين أخلاقهم ودينهم، وذلك «بعد مشاورة ذويهن، وبطريقة محترمة تحفظ كرامة الفتاة وهيبتها»، بدلاً من تعريض أنفسهن للشبهة بالخروج مع هؤلاء الزملاء ومقابلتهم في أماكن عامة.!!!!!!!!
وجاء حديث آل الشيخ رداً على استفسار الصحيفة عن تعرض فتيات لتشويه السمعة بعد توقيفهن من أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أثناء وجودهن مع زملاء عمل لهن في مواقع عامة. وقال: «الفتاة ليست رخيصة أو سلعة، بل هي فتاة كريمة محافظة نحرص نحن على مساعدتها، والنظر في ظروفها النفسية والاجتماعية والمادية والعقلية، وحمايتها من التغرير بها واستغلالها».
وأكد آل الشيخ أن منسوبي الهيئة يحرصون على الستر على الفتيات اللائي يتم إيقافهن باعتبار الستر مطلباً، وخصوصاً من تبدي الندم والاعتذار، مستدركاً: «أما حين تتفرعن الموقوفة وتتجرأ على منسوبي الهيئة فهي ترتكب مخالفة للأنظمة باعتبارهم رجال دولة».
وأشار في السياق نفسه إلى وجود أصوات نسائية تطالب بمعاقبة المرأة أسوة بالرجل الذي توقف معه. بدلاً من الستر عليهن وإطلاقهن دون محاسبة، كما يحدث غالباً.
وقال: «إذا وقعت الفتاة في نفس الرجل فبإمكانه الزواج منها على كتاب الله وسنة رسوله،
وكذلك إذا أعجبت الفتاة بالرجل فلا يوجد ما يمنعها، إذا رأته مناسباً لها، من أن تقترح عليه الزواج منها، هذا ليس عيباً».
واستطرد آل الشيخ قائلاً: «أعتقد أن المرأة حين تتقدم لرجل لديه كرامة ومروءة وخلق ويتصف بصفات أهل الخير، وتقول له إنها رأت فيه التقوى والصلاح، وأن سعادتها ستكون بالزواج منه، وتعرض عليه الزواج منها فهي تفعل الصواب». مؤكداً ضرورة أن تقرن الفتاة هذه الخطوة بمشاورة ذويها كوالدها وإخوانها، وكذلك أهل الخير.
وشدد آل الشيخ على أن مبادرة الفتاة لطلب الزواج من الرجل لا يعني أبداً أنها «بائرة» أو «ساقطة»، أو حتى أنزلت من قدرها، مبدياً اعتقاده بأن مبادر المرأة إلى طلب الزواج «سيسهل ظروف الزواج على الشبان والفتيات، ويبني بيوتاً مطمئنة ومرتاحة».
ونبه إلى أهمية أن تراعي أي فتاة تقرر المبادرة إلى طلب الزواج ممن تريده زوجاً لها أن يكون كفؤاً وموافقاً لها عقلياً وعلمياً، ومؤهلاً ليكون شريكاً في بناء أسرة صالحة «وإن كان متزوجاً، طالما أن هذا الزواج لا يخالف الشرع».
وحذر من أن تقدم الفتاة على طلب الزواج من شاب لا يتصف بصفات الخير والصلاح، واصفاً الإقدام على ذلك بأنه «انتحار». وأضاف: «من تعرض نفسها لشاب لا يملك من الأمر شيئاً، بيديه عشرة هواتف جوالة، والسجائر لا تفرغ من جيوبه، فهي مسكينة».