لڪَي ٺٺمڪَن من آلمشآرڪَة معنآ عليڪَ آلٺسجيل من هنآ

يمنع وضع الصور النسائية والأغاني والنغمات

http://www.x2z2.com/up/uploads/13328416481.png

 
العودة   منتديات شمس الحب > «®™§¤§ منتــديات شمس الحب الآداريــــة §¤§™®» > سلة المحذوفات والمواضيع المكررة
 

سلة المحذوفات والمواضيع المكررة اي موضوع مكرر ومهيء للحذف تجده هنا

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /11-15-2012, 01:51 PM   #1

لميسـ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9523
 تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008
 الجنس : ~ الاهلي
 المشاركات : 155,340
 الحكمة المفضلة : Canada
 SMS :

Male

افتراضي العزلة ... غير مبال بالآخرين ! ! !

أنا : لميسـ





العزلة

يتناول الموضوع مفهوم العزلة والأسباب التي تؤدي إلى هذه العزلة، ثم أثر هذه

العزلة على الشخص وعلى العمل الإسلامي، وكيف يمكن التغلب على أسباب العزلة

وماهو طريق الخلاص والوقاية من العزلة .

معنى العزلة :

لغـــــــــة : الابتعاد أو التنحي جانباً، قال صاحب لسان العرب: 'عزل الشيء يعزله

عزلاً، وعزله فاعتزل وانعزل، وتعزّل: نحّاه جانبًا، فتنحّى، وقوله تعالى: }إِنَّهُمْ عَنِ

السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ[212]{ [سورة الشعراء]معناه: أنهم لما رموا بالنجوم - كما في

قوله تعالى: }وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا

رَصَدًا[9]{ [سورة الجن]- منعوا من السمع ' .

اصطلاحا : وفي اصطلاح الدعاة يراد بها: إيثار حياة التفرد على حياة الجماعة،

وذلك بأن يكتفي العامل بإقامة الإسلام في نفسه، غير مبال بالآخرين، وبما هم فيه

من ضياع وهلكة، أو أن يقيم الإسلام في نفسه، ويسعى جاهداً لإقامته في الناس،

ولكن بجهود فردية، بعيدة عن التعاون والتآزر من بقية العاملين في الميدان.

أسباب العزلة :

1- الوقوف عند بعض النصوص الشرعية المرغبة في العزلة، مع الغفلة عن موقعها

من النصوص الأخرى الداعية إلى حياة الجماعة: فقد جاءت بعض النصوص

الشرعية مادحة للعزلة، ومرغبة فيها، كقوله صلى الله عليه وسلم: [يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ

خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتَّبِعُ بِهَا شَغَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَنِ]رواه

البخاري وأبوداود وابن ماجه والنسائي وأحمد ومالك .

وكإجابته للذي قَاَلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ: [ مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِه] قَالُوا ثُمَّ مَنْ قَالَ: [ مُؤْمِنٌ فِي

شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ يَتَّقِي اللَّهَ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ ]رواه البخاري ومسلم والترمذي

وأبوداود وابن ماجه والنسائي وأحمد. وكقوله في حديث حذيفة بن اليمان: [ فَاعْتَزِلْ

تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ”رواه

البخاري ومسلم وابن ماجه. وكقوله: [ مِنْ خَيْرِ مَعَاشِ النَّاسِ لَهُمْ رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنَانَ

فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَطِيرُ عَلَى مَتْنِهِ كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أَوْ فَزْعَةً طَارَ عَلَيْهِ يَبْتَغِي الْقَتْلَ

وَالْمَوْتَ مَظَانَّهُ أَوْ رَجُلٌ فِي غُنَيْمَةٍ فِي رَأْسِ شَعَفَةٍ مِنْ هَذِهِ الشَّعَفِ أَوْ بَطْنِ وَادٍ مِنْ

هَذِهِ الْأَوْدِيَةِ يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ وَيَعْبُدُ رَبَّهُ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْيَقِينُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ

إِلَّا فِي خَيْر ٍ] رواه مسلم وابن ماجه وأحمد.

وكذلك جاءت بعض النصوص الشرعية الأخرى داعية إلى السير تحت لواء الجماعة،

والعيش في كنفها، كقوله تعالى:} وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ

وَالْعُدْوَانِ[2] {“سورة المائدة”.

} وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا [103] {“سورة آل عمران” ،}إِنَّ اللَّهَ

يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ[4]{ [سورة

الصف].وكقوله صلى الله عليه وسلم: [عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ

مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنْ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمْ الْجَمَاعَةَ] رواه

الترمذي وأحمد. والذي يقف عند النصوص الأولى المرغبة في العزلة، ناسياً أو

متناسياً صلتها بالنصوص الأخرى الداعية إلى مخالطة الجماعة، والعيش في

رحابها؛ يبتلى أو يصاب لا محالة بآفة العزلة أو التفرد.

2- الوقوف عند ظاهرة العزلة التي أثرت عن بعض السلف مع الغفلة عن الظروف

التي دعت إلى ذلك : وقد يكون الحامل على العزلة ما أثـر عن بعض السلف: أنهم

آثروا العزلـة على مخالطة الجماعة، ومعايشتها، فها هو نبي الله إبراهيم عليه

السـلام يقول لقومـه:} وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ[48]{ [سورة مريم] وقد

كان الحامل له على ذلك:استنفاذ وسائل التغيير والإصلاح، ثم إصرار قومه على الكفر

الألدّ الذي خشي معه الفتنة في الدين، ففر منهم، واعتزلهم.

وها هو أبو ذر وابن عمر، ومعهما جمع من الصحابة يعتزلون المسلمين، ويعيشون

وحدهم لمّا وقعت الفتنة، وقد كان الباعث لهم على ذلك، صيانة أيديهم أن تغمس في

دماء زاكية، طهّرها الله عز وجل، ولا يعرفون من المصيب، ومن غير المصيب.

وهذا هو الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة، يقضي أخريات حياته في عزلة بعيداً

عن الناس، وقد كان عذره تجنب مصادمة السلطات؛ حقناً لدماء المسلمين.

وإن الذي يقرأ عن هذه العزلة، التي عاشها هؤلاء، وينسى ظروفها وملابساتها؛

يتولد في نفسه معنى الاقتداء، أو على الأقل المحاكاة والتشبه، فيلجأ إلى حياة

العزلة، بعيداً عن جو الجماعة، حتى وإن لم يكن لهذه العزلة ما يبررها ويدعو إليها.

3- الظن أن حياة الجماعة تلغي ذاتية المنتمى إليها، وتؤثر على شخصيته مع الغفلة

عن منهج الإسلام في التوفيق بين الفردية والجماعية : إذ يقوم هذا المنهج على

دعوة الفرد إلى أن يعيش في كنف الجماعة، ويستظل بظلّها، في الوقت الذي يؤكد

فيه أنه مسئول مسئولية كاملة عن كل تصرف يقع منه، فيقول له:}وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ

وِزْرَ أُخْرَى[18]{ [سورة فاطر].}كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ[38]{ [سورة المدثر] }

يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا[48]{ [سورة البقرة] }بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ

بَصِيرَةٌ[14]وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ[15]{[سورة القيامة]} وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا

يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى[18]{ [سورة فاطر] وأن عليه أن يبذل النصيحة

بشروطها وآدابها لكل واحد في الجماعة مهما علا كعبه، ومهما عظمت مكانته، قَالَ

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ إِنَّ الدِّينَ

النَّصِيحَةُ قَالُوا لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِلَّهِ وَكِتَابِهِ وَرَسُولِهِ وَأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ ]

رواه مسلم والترمذي وأبوداود والنسائي والدارمي وأحمد. وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ :[ الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَيَحُوطُهُ مِنْ

وَرَائِه]رواه أبوداود والترمذي . ولقد عاش الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم،

وعاش المسلمون بعضهم مع بعض، فما رأينا فرداً ذابت شخصيته، أو تلاشت فرديته

في الجماعة، وإنما رأينا النصيحة والشورى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وبهذه الدعوة ينشأ في نفس المسلم كيان داخلي متميز، واضح المعالم والحدود،

وتبقى أعصابه منتبهة لكل ما يمسه، ولو من بعيد .. إن هذا الظن، وهذه الغفلة،

ينتهيان بالعامل لا محالة إلى أن يلجأ إلى العزلة، فيصاب بآفة من أخطر الآفات.

4- الغفلة عن طبيعة تكاليف مخالطة الجماعة، والعيش بين الناس : فطبيعة هذه

التكاليف: أنها كثيرة، ضخمة، تستوعب حياة الإنسان من أول يوم إلى آخر يوم، وقد

لا تنتهي، وغالباً ما تكون على خلاف ما تهوى الأنفس، ومالم يكن العامل منتبهاً

لذلك، فإنّه يهمل نفسه من التزكية، والتربية، والمجاهدة، وتسيطر عليه الأهواء

والشهوات، وبمرور الأيام يضعف ويعجز عن القيام بهذه التكاليف، وحينئذ يبحث

عن مخرج أو ملجأ، فلا يجد سوى العزلة أوالتفرد.

5- التذرع بأن مخالطة الناس تشغل عن التفرغ للعبادة، مع الغفلة عن المفهوم

الصحيح للعبادة: إذ المفهوم الصحيح للعبادة- كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه

الله- إنها:' اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال، الظاهرة

والباطنة، فالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج عبادة. والدعاء، والاستغفار، والذكر،

وتلاوة القرآن عبادة. وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام

عبادة. والوفاء بالعهود عبادة، والدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن

المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين عبادة. والإحسان للجار، واليتيم، والمسكين، وابن

السبيل، والخادم، والرحمة بالضعيف، والرفق بالحيوان عبادة. وكذلك حبّ الله

ورسوله، وخشية الله، والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه، والرضا

بقضائه، والتوكل عليه، والرجاء في رحمته، والخوف من عذابه وأمثال ذلك كله

عبادة'.والقرآن الكريم، والسنة النبوية يصدقان هذا المفهوم الذي قاله شيخ الإسلام.

على أن مخالطة الناس لا تمنع أن تكون للمسلم أوقات يخلو فيها بنفسه ليؤدي

واجباً، أو يتقرب إلى الله بنفل، أو يحفظ علماً، أو يحقق مسألة، أو يتلو قرآناً، أو

يذكر ويتفكر، أو يحاسب نفسه، وذلك هو معنى قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه:

'خذوا حظكم من العزلة '. إن غياب المفهوم الصحيح للعبادة عن بال المسلم العامل،

وحصره العبادة في دائرة الشعائر التعبدية، متوهماً أن حياة الجماعة تحول بينه

وببن التفرغ الكامل لأداء هذه الشعائر، كل هذا يوقعه لا محالة، في آفة العزلة أو

التفرد.

6- الاعتذار بانتشار الشّر والفساد مع الغفلة عن دور المسلم حين ينتشر الشر

والفساد: مع الغفلة عن دور المسلم حين ينتشر الشر والفساد، إذ إن دور المسلم في

هذه الحال أن ينشط للمقاومة بكل الأساليب المتاحة والوسائل الممكنة، ولا يلجأ إلى

العزلة إلا عند تمكّن الداء، وعجز الوسائل، وخوف الفتنة. وإذا ما غفل المسلم العامل

عن حقيقة هذا الدور؛ فإنه يفر لأول وهلة إلى العزلة أو التفرد، وتتحول الأرض إلى

بؤرة من الشر والفساد، وصدق الله العظيم القائل:

} وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ[251]{ [سورة البقرة]. }الَّذِينَ

أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ

بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا [40]{

[سورة الحج]. وَصَدَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ

وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا

فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا

فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا

عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا” رواه البخاري والترمذي وأحمد.

7- الاطلاع على صور من المحن والشدائد ابتلي ويبتلى بها العاملون لدين الله على

مدار التاريخ، مع الغفلة عن موقف هؤلاء العاملين من هذه الصور: إذ إن موقف

هؤلاء إنما كان اليقين التام بأن الابتلاء سنة من سنن الله في الدعوات، ثم الاعتراف

بالتقصير، واللجوء إلى الله أن يثبت أقدامهم على الطريق، وأن ينصرهم، وقد قبل الله

منهم؛ فثبتهم، ونصرهم:} وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا

أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ[146]وَمَا كَانَ

قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى

الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[147] فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ

الْمُحْسِنِينَ[148]{[سورة آل عمران]. نعم إن العامل إذا اطلع على هذه الصور، وكان

في غفلة عن موقف أولئك الممتحنين؛ يسيطر عليه الخوف والهلع، ويحاول أن يجد

مخرجًا، وحينئذ تسول له نفسه، ويزين له الشيطان أن المخرج إنما يكون في العزلة

أو التفرد؛ فيركن إلى ذلك.

8- صحبته نفر من المسلمين منهجهم العزلة، وسيرتهم التفرد:

وقد يكون الحامل على العزلة صحبته نفر من المسلمين منهجهم العزلة، وسيرتهم

التفرد، نظرا لأن المرء شديد التأثر بقرينه، لا سيما إذا كان هذا القرين ذا شخصية

مؤثرة، وممن يقتدى، أو يتأسى به.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ

يُخَالِلُ] رواه الترمذي وأبوداود وأحمد.

9- تعدد الهيئات والجماعات العاملة لدين الله : وقد يؤدي تعدد الهيئات والجماعات

إلى أن يقع المسلم العامل في حيرة من أمره: مع أي من هذه الهيئات، وتلك

الجماعات يعمل؟ وعن أي منها يبتعد؟ وتنتهي به هذه الحيرة إلى العزلة أو التفرد،

لاسيما إذا لم يكن يعرف حقيقة هذه الهيئات، وتلك الجماعات وموقفه منها، إذ إن

حقيقة هذه الهيئات وتلك الجماعات أنها جميعًا على خير، بيد أن هذا الخير متفاوت،

فمنها ما هو على جزء يسير من الخير، ومنها ما هو على كثير من الخير، ومنها ما

هو على الخير كله، وأن موقفه منها يفرض عليه أن يتعرف عليها جميعاً:أهدافاً،

ووسائل، ثم يسير مع من كانت على الخير كله:

بأن يكون هدفها تطبيق شرع الله، ومنهجه في الأرض:} إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ [57]{

[سورة الأنعام] .

وأن تقصد بكل ما يصدر عنها من أقوال، وأفعال وجه الله:} قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي

وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[162]لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ

الْمُسْلِمِينَ[163]{ [سورة الانعام].

وأن تخلع كل ولاء إلا ولاء الله ورسوله، والمؤمنين المستمسكين بهدى الله: }إِنَّمَا

وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ

رَاكِعُونَ[55]وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ[56]{

[سورة المائدة].

وأن تفهم الإسلام فهماً وسطاً، دون غلو أو تشدد، ودون تفريط أو إسراف، ثم

تعمل به كله من السّواك إلى الجهاد: } يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً

[208]{ [سورة البقرة].

وأن تعمل ابتداء على إيجاد الشخصية المسلمة، الجامعة لكل خصال الخير، المتأبّية

على كل خصال الشر، والمستأهلة لعون الله وتأييده ونصره:} إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [11]{ “سورة الرعد”. }قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا[9]وَقَدْ خَابَ مَنْ

دَسَّاهَا[10]{ [سورة الشمس].

وأن تتوسع في تحقيق هذا الشخصية المسلمة بحيث تنتشر، وتعم المجتمع كله، بل

العالم كلّه:} وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ[107]{ [سورة الأنبياء].

وأن تجتهد في الربط بين هذه الشخصيات المسلمة بحيث تصدر عن رأي واحد،

وتصير فكراً واحداً، وقلباً واحداً، وروحاً واحداً، ومشاعر واحدة، وإن تعددت

الأجساد:} وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا [103]{ [سورة آل عمران].

أن تنطلق من ترتيب واع دقيق، مبني على دراسة وفهم الواقع باستمرار، ثم

التعامل معه بناء على هذه الدراسة، وهذا الفهم:} وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ

وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ [105]{ “سورة التوبة” }وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى

مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ[121]{ [سورة هود].


منقول

.........

الموضوع الأصلي: العزلة ... غير مبال بالآخرين ! ! ! || الكاتب: لميسـ || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




hgu.gm >>> ydv lfhg fhgNovdk !








آخــر مواضيعـى » رواية بنات اون لاين كاملة,تحميل رواية بنات اون لاين,رواية سعودية جريئة,على ملف وورد
» موسوعة الروايات,تحميل روايات في ملف وورد ومفكرة, أكثر من 100 رواية مشهورة
» تحميل روايات كاملة على هيئة ملف وورد او مفكرة تكست txt
» تحميل روايات فارس احلامي,الحب المستحيل,بشروه اني ابرحل,سعوديات في بريطانيا,احلى ماخلق
» قمر خالد كاملة,قمر خالد للتحميل,قمر خالد على ملف وورد,قمر خالد رواية,رواية قمر خالد
التوقيع


๑۩ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها ۩๑



الحوار البناء وسيلة تبادل المعرفة
أما الحوار العقيم فهو وسيلة لإخفاء الجهل

 

  رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حول عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم وموقف القرآن من العصمة اميرة بدنيتى نصَرة رسولنَا الكريَم صلوات الله عليَه 1 07-08-2014 12:21 PM
ثقافة الببغاء .... مجتمعنا مثال جيد له بقايا عشق سلة المحذوفات والمواضيع المكررة 0 10-27-2012 09:15 PM
روايات 2012 مائة عام من العزلة لماركيز mody30 قصص - روايات - حكايات 0 02-11-2012 01:39 AM
مثال أروع اربعين عاشق دمع العيون شمس الحب العام 1 11-01-2008 11:30 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الإعلانات النصية


الساعة الآن 10:03 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شمس الحب
ما يُكتب على منتديات شمس الحب من قِبل الاعضاء لا يُمثل بالضرورة وجهة نظر الإدارة وانما تُمثل وجهة نظر صاحبها .إلاإذا صدر من ادراة الموقع .

Sitemap

PageRank Checking Icon
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to NewsBurst Add to Windows Live
Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

 
Web Counters
Emergency Cash Loan Michigan
إنظم لمتابعينا بتويتر ...

أو إنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...