خلود العميان
يعمل رواد الأعمال جادّين لإنجاح مشروعاتهم، سواءً بالبحث عن تمويل كافٍ، أو بإيجاد الشريك المناسب، أو بغير ذلك من وسائل. ولا بدّ لأي مشروع يراد له النجاح، أن تتوافر فيه عدد من الشروط عند البدء بإخراجه إلى حيّز الوجود، لتضمن سيره على نحو سليم وواقعي، وبعيداً عن المبالغة في التوقعات، أما أبرز هذه الشروط فهي:
1. دراسة الجدوى: لها دور مهم جداً في نجاح المشروع؛ فهي تعدّ دليلاً استرشادياً، ووسيلة يمكن الكشف من خلالها عن التوقعات المستقبلية، وليست أرقاماً حقيقية، لذلك ينبغي تعديلها، وتصويب أي أخطاء مالية وردت فيها على نحو دوري، والتأكد من صحة الدراسة من حيث مدى صلتها بالواقع، أي: بلا مبالغات ومسلّمات.
2. المخاطر: تعديل الفقرة المتعلقة بالمخاطر والميزانية التي وضعت للمشروع بسرعة، في حال استجدت عليه أمور طارئة أدت إلى تعطيل أدائه كما كان متوقعاً منه، لتخفيف الأضرار المحتملة وحصرها، ولتسهيل إدارة المخاطر التي يتعرض لها المشروع.
3. الدراسة الميدانية: بعد تسلّم دراسة الجدوى من الجهة المختصة، يجب العمل على تدقيق الأرقام بعد استلامها عبر القيام بجولة ميدانية للتثبت من مصداقية الأرقام ومقارنتها بالواقع؛ لأن الشركات التي تقوم بإعداد الدراسة تعتمد في أرقامها على التوقعات غالباً.
4. مراحل المشروع: تقسيم المشروع إلى مراحل تبدأ من: الفكرة، استلام الدراسة، التدقيق، الشروع في التنفيذ، اختيار الفريق المناسب، الاستمرارية، المنافسة.
5. اختيار الإدارة القوية: قد تكون أنت صاحب الفكرة أو التمويل، لكنك تحتاج إلى إدارة لديها خبرة قوية في نشاط المشروع لتتمكن من تنفيذه، فالقرارات الإدارية دور جوهريّ في إنجاح المشروع أو إفشاله.
6. التدقيق المالي للإنفاق: تجنباً لهدر التمويل، يجب الاستعانة بشركة تدقيق مالي لمراقبة الإنفاق، ومقارنته بالميزانية التي تم رصدها في المراحل التي يمرّ بها المشروع. وتحديد أولويات الإنفاق، وتجنّب المبالغة في الصرف غير الضروري قبل بدء الشركة بتحقيق عوائد مالية.
7. التوظيف: البعد عن المبالغة بالتوظيف في المراحل التأسيسية للمشروع، لمراعاة أنه في مراحله الأولى ولم يحقق بعد عائداً مالياً. والتدرّج في استقطاب الموظفين الخبيرين بنشاط الشركة على مراحل؛ فالشركات تخطئ عندما تستقطب أعداداً كبيرة من الموظفين في بداية المشروع، كذلك عند تسريحهم.
8. السوق: غالباً ما تقوم الدراسة بعرض مخاطر السوق، أو المكان الذي سيبدأ فيه المشروع نشاطه، لكنني أرى أن الاكتفاء بما ذُكر في الدراسة غير كافٍ؛ إذ لا بدّ من إجراء قياس للسوق من قبل فريق العمل، بالاطلاع على أداء الشركات المنافسة، واستشارة أصحاب الخبرة من كبار التجار والمستثمرين في النشاط.
9. الحرص: يتطلّب الأمر كثيراً الحرص في مراحل المشروع الأولى، لا سيّما عند الشروع في مرحلة التنفيذ واقعاً، والتي يُحتمل أن يواجه فيها المشروع مصاعب وتحديات جمة. كما تتطلب الكثير من الوقت والمتابعة والاجتماعات التحضيرية، وغير ذلك من المتطلبات الضرورية. 10. تجنب الخلط بين الحساب المالي الشخصي وحساب المشروع: يرى المستثمرون أن هذه المسألة بالغة الأهمية، إذ لا يجوز استخدام حساب المشروع على نحو شخصي، واتباع نمط من الإنفاق العشوائي، والمبالغة في الإنفاق على السفر أو (الكماليات الإدارية) وعدم التركيز على الأولويات. كما أن هناك الكثير من المستثمرين ممن يضخون مزيداً من أموالهم الشخصية عندما يجدون أن مشروعاتهم تحتاج إلى التمويل. وهذا غير سليم؛ فهذه أمور يجب أن تكون ضمن مرحلة التخطيط وليس التنفيذ.
عجبتني الجزئية الأخيرة جدا لأنها تنطبق علي مجتمعنا السعودي بشدة ..تفتح المشروع وتفرح بنفسك وتبدأ بمجاملة البيت أولا علي حساب المشروع وتجامل الربع بعدهم وهكذا إلين تجيب خبر المشروع وهذا ماينفع لو لديك بقالة مثلا هذا لا يعني أنك تصرف علي البيت أكثر من أول بحجة عندي بقالة وما أجيب لبيتي الوضوع لازم يستمر علي ماهو تماما وتشتري من البقالة مثل أي زبون علشان حساب التكاليف والربح ومن تجربة شخصية أقول لكم أحلي وأحسن مشاريع شراكة تخرب بسبب مجاملة كل طرف في أهله دون مراعاة مصلحة العمل