وقال خلال لقاء معايدة له في بريدة: "البعض يتهمني بإرسال الشباب للعراق والتخلي عنهم، على خلاف الواقع.. لأنّ الجميع يعرف موقفي الرافض لسفر الشباب إلى العراق وقتها"، مضيفا: "كتبت أنا والشيخ سفر الحوالي وقتها مطوية عنوانها: (هل نذهب إلى العراق؟)، ووقعناها وطبعنا منها أكثر من مائتي ألف نسخة، دعونا فيها الشباب إلى عدم السفر للعراق، وقبل ذلك لم نشجع الشباب للسفر لأفغانستان، وكنت أقول: أعطوا قيمة التذكرة لمجاهد أفغاني".
وأوضح العودة أن نهيه عن الذهاب إلى سوريا ليس نهياً عن الجهاد وإنما قراءة متزنة للواقع من وجهة نظره، مبينا أنّ سوريا الآن تُقصف بالطائرات والدبابات وهو ما لا يقاوم بمزيد من البشر وإنما بدعم المقاومة، كما أن النظام السوري يقتل شعبه ويزعم أنه يقتل "إرهابيين" تسللوا من الخارج، فإذا تم القبض على مجموعات مسلحة فهذا يعطي النظام ذريعة لإثبات ادعائه.
وفيما يخص انتماءه لجماعة الإخوان، قال إنه يعتز بمعرفته الكثير من "الإخوان" ويعتز بصداقة كثير منهم وتتلمذه على كتب بعضهم إلا أنه أكد عدم انتمائه لجماعة الإخوان أو غيرها، وإنما فقط هو من المسلمين.
وأضاف أن كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب كان يقرأ دائماً في "إذاعة القرآن الكريم" في الرياض وكانت كتبهم توزع، معتبراً أن "الإخوان إحدى الجماعات المعتدلة وهم على خير، وينبغي أن نتعلم كيف ننظر إلى الجانب الإيجابي في الناس، وإذا وُجد عندهم أو عند غيرهم شيء من الخطأ يصحح بالحسنى"