قاربت سوريا على التحرر ان شاء الله فمن سمع حديث بشار عن الموت في سوريا وحديث روسيا عن التخلي عن بشار والخط البياني التصاعدي لقوة الجيش الحر العسكرية والسياسية يعرف قرب نهاية بشار ولكن ماذا بعد ذلك اعتقد والعلم عند الله ان ماسيحدث هو التالي
1- سيكون استقرار سوريا صعبا للغاية لوجودها بين حزب الله والعراق والبقايا من رموز الطائفة الحاكمة التي ستتحول الى معارضة مدعومة من ايران والعراق وحزب اللاةوربما اسرائيل لتكون يدا لها تشغل بها اي حكومة تقوم في سوريا لاتوافق رأي اسرائيل
2- حزب الله الذي يشعر بالرعب من تحرر سوريا وبالتالي سيبحث عن مخرج وهذه المخرج هو الاستيلاء على لبنان وتحويلها الى ولاية ايرانية تطل على البحر الابيض المتوسط مربوطة بايران مثل ما حصل في الاستيلاء على الجزر الاماراتية كما انه سيبذل كل جهده من اجل عدم الاستقرار في سوريا ليضمن استمرار ضعفها
3- العراق سيتوجس الخوف من شعبه السني ومن دعم سوري مرتقب للسنة في حال تحرر سوريا كما ان ايران ستنزل بكامل قوتها في العراق لتخوفها مما تتخوف منه الحكومة العراقية
4- اما اسرائيل فان قيام دولة اسلامية في سوريا لن يروق لها لذا فستعمل على ان لاتكون دولة اسلامية وستحاول استغلال حالة سوريا الضعيفة بعد تحررها لتلافي ما سيحدث منها مستقبلا وذلك بتأليب النظام العالمي عليها ومنع تسلحها وفرض العقوبات بذرائع مختلقة مثلما تعمل الان مع الجيش الحر
لذلك ارى ان العمل العسكري من قبل الجيش الحر والعمل السياسي للمعارضة يجب ان يكمل بعضهم بعضا وان يعملوا على الانفتاح على العالم وشرح قضيتهم وايضاح اهدافهم وغرس القناعات بالبراهين لدى سياسي العالم بعدالة قضيتهم وان مستقبل العلاقات سيكون مع الشعب السوري وليس مع حزب او طائفة او فرد والابتعاد عن اساليب التهديد والوعيد للدول التي دعمت بشار لان كل دوله تبحث عن مصالها ولاتثريب في ذلك بل عكس ذلك هو المطلوب وهو ايضاح وجهات خلاف النظر حتى اذا ما استقرت الامور فستكون العلاقات خاضعة لمصالح الطرفين وكل حر في شانه