سعود الدعجاني- سبق- جدة: أبدى عددٌ من المعلمين والطلاب تذمرهم واستياءهم من نظام الفسحتيْن، الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم أخيراً، مؤكدين أنه مملوءٌ بالسلبيات التي أدّت للإخلال بالعملية التعليمية، ووصفوا قرار اعتماده بالارتجالي بسبب عدم التخطيط وعدم معرفة خصوصيات المدارس ومنسوبيها.
ذكر المعلم حسن الفيفي لـ "سبق"، أن تطبيق القرار سلبياته أكثر من إيجابياته؛ فالنظام بوضعه الحالي أدّى إلى زيادة سلوكيات بعض من الطلاب السلبية وتأخر الطلاب عن الحصص التي تلي الفسحتيْن مباشرة، حيث إن تأخر الطلاب في دخولهم الحصص يزيد من عمق الفجوة بين المعلم وتلاميذه، ويعطّل سير الحصص.
وأضاف: "في مناوبتنا - نحن المعلمين - نعاني في الفسحة الثانية في إخراج الطلاب إلى فناء وساحة المدرسة من الفصول حيث إن بعضهم يرفض الخروج ويريد البقاء في الصف مما يحدث خللاً في الدور الانضباطي والسلوكي والإشرافي أيضاً".
وبدوره علّق الدكتور عبد العزيز القاسم في موضوعٍ سابقٍ له قائلاً: "كل وقت تخرج قرارات ارتجالية، منها - على سبيل المثال - نظام الفسحتين الذي لم يراع الوقت الذي تستغرقه المدارس الكبيرة في إخراج وإدخال الطلاب؛ ما يعني هدر أوقات طويلة".
وأضاف أن القرارات المتتالية لا تراعي خصوصيات المدارس ومنسوبيها، وأن وزارة التربية والتعليم تحتاج إلى مَن يعرف ظروفها واحتياجات المدارس ومنسوبيها من طلابٍ ومعلمين. وبيّن كل من عبد الله الحريري وهو وكيل مدرسة بجدة، وعبد الرحمن ناصر من ادارة سراة عبيدة، ومحمد المصيقل، من إدارة رجال ألمع وعلي حسن العسيري من إدارة تعليم عسير، أن نظام الفسحتين له سلبيات تكمن في طول الدوام ما يؤدي إلى ملل التلاميذ، وخاصة الحصص الأخيرة، وكذلك التأخر عن تأدية صلاة الظهر في وقتها.
وأشاروا إلى أن تطبيق هذا القرار لا يناسب المباني المستأجرة، وخاصة طلاب الابتدائي، وكذلك يزيد العبء على الأسر بزيادة المصروف للأبناء في الفسحتين، وأضافوا أن مَن طبّق القرار لم يمارس العمل الميداني والتربوي. واختتموا حديثهم بالتأكيد على أن حذف نظام الفسحتين أفضل وبالتالي الرجوع للنظام السابق، مشدّدين على أهمية أن تستشير الوزارة المعلمين الذين في الميدان التربوي قبل تطبيق القرارات التي تخصُّ العمل الميداني حتى يكون هناك نجاحٌ لأي قرارٍ تصدره الوزارة، فلا خاب مَن استشار.