بعد أن كان حلمه البسيط هو أن يتمكن من المشي سيرا علي قدميه في اليوم الذي لطالما حلم به علي مدار سنوات عمره ألا وهو يوم زفافه، كي يتمكن من السير إلي مذبح الكنيسة الذي سيشهد مراسم عقد القران علي حبيبة قلبه، قرر مانويل أوريبي – الملقب بأثقل رجل في العالم – وفقا لتصنيف موسوعة جينيس للأرقام القياسية أن يدخل قفص الزوجية بعد أن تأكد من أن الحب لن ينتظره حتي يتخلص من ترهلات جسده الضخمة.
وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن أوريبي الذي يبلغ من العمر 43 عاما ً ويبلغ وزنه نصف طن قد تزوج من صديقته كلاوديا سوليس، ونقلت الصحيفة عن أوريبي الذي تم نقله من منزل والدته فوق شاحنة إلي نادي ديليونز بشمال المكسيك، قوله :" أنا متأكد من أن بامكانك أن تعثر علي الحب في أي ظروف. فالأمر كله قضية عقيدة "، وأشارت الصحيفة إلي أن عشرة من ذوي العضلات المفتولة ساعدوه علي إتمام تلك الرحلة.
وقالت الصحيفة ان أوريبي ارتدي في هذا اليوم قميص أبيض بدون ياقة وصحائف بيضاء تغطي الجزء السفلي من الجسم. وقد التقي بزوجة المستقبل منذ أربعة أعوام عندما قدمت كلاوديا، 38 عام، إلي منزل أوريبي كي تخبره بأن زوجها – وهو صديق لأوريبي – قد توفي، وقد استقطب حفل زفافهما العديد من المقارنات مع هذا الذي ظهر في الكوميديا الرومانسية التي حملت اسم " My Big Fat Greek Wedding " عام 2002 ، والذي كان يحكي عن زوجة بدينة.
وأشارت الصحيفة إلي أن السرير الذي لم يغادره أوريبي منذ ستة أعوام تقريبا ً قد تم تزيينه بمظله وزهور وأقواس مرصعة بالذهب. كما رافقت سيارتي شرطة أوريبي قبل سلسلة طويلة من الحركة المرورية. وأوضحت الصحيفة عن أن أوريبي حظي بلقب أثقل رجل في العالم بعد أن كان وزنه في عام 2006 ما يقرب من 560 كلغ.
ومنذ ذلك الحين، نجح في التخلص من 250 كلغ بمساعدة كلاوديا. وقالت الصحيفة ان أوريبي وصل للحفل في غضون ساعة قاطعا مسافة قدرها عشرة أميال بفضل مجهودات ما يزيد عن عشرة أشخاص وشاحنتين أحدهما فارغة ومرافقة من الشرطة تحت الطلب، وظل أوريبي يداعب ويشير إلي المهنئين وعدد غفير من الصحفيين والمصوريين الذين حضروا لتسجيل الحدث.
وبمجرد أن وصل النادي، لم يدخل القاعة إلا بعد مرور 20 عاما ً حيث تم خفض الشاحنة نحو القاعة الخاصة باستقبال الحفل، ثم تم تدوير السرير الخاص به قبل أن يتم إدخاله إلي المكان عبر أبوابه الكبري الأمامية. وفور وصول العروس إلي النادي، انهال عليها أكثر من 30 مصور ، وقالت :" لست عصبية، لكني أشعر بسعادة بالغة، انه يوم خاص بالنسبة لنا، فنحن تزوجنا لأننا نقع في حب كلانا الآخر".
وبعد انتهاء حفل الزواج، كانت هناك مأدبة ضخمة موضوع عليها ثلاث كعكات كبري- التي تعهد العريس بعدم تناولها نظرا للنظام الغذائي الذي يسير عليه إلي الآن أملا في أن يتخلص من المزيد من الأوزان الإضافية حتي يتمكن من السير علي قدميه مرة أخري، وكان الطبق الرئيسي في تلك المأدبة هو وجبة من الدجاج وقال أوريبي:" لقد كان زواجا من النوع الثقيل، لكنه كان خفيفاً في سعراته الحرارية ". وقالت الصحيفة أن الأمر برمته لم يستغرق أكثر من شهر، حين قرر الزوجين بأنهما لا يستطيعا الانتظار وعليهما أن يبادرا بأخذ قرار الزواج، وقد ساهم في تكاليف الزواج عدد من الأصدقاء والساسة المحليين والرعاة.