تمضي الأيام .. وتنقضي اللحظات .. ويذهب الماضي بحلوه ومره .. ويأتي القادم بمفاجأته واسراره.. بين الفينة والأخرى ننظر من حولنا نشاهد مايسر النفس ويأملها بالخير ..ونشاهد مايرسم حلماً مزعجاً وكابوساً يصعب أن نفيق منه .. ماحل بنا وبزماننا ..سؤال أحتار أين أضعه .. وعلى من ألقيه ... وكيف أخاطب به المجتمع ... هل سنقود أمة في يوم من الأيام هل نحن أحفاد وحفيدات الصحابة رضوان الله عليهم .. هل الرجل بزماننا هذا هو هو وهل المرأة بزماننا هذا هي هي .... !!
هل سأقول أن الرجل حل مكان المرأة .. والمرأة حلت مكان الرجل... هل سأنطقها بصريح العبارة ....
المتأمل بحال شبابنا وفتياتنا اليوم أجزم أنه سيسقط تلك الدمعة المشفقة على حالهم لامحالة ...
قد أُطلقها صريحةً ... تميع الرجال .. واسترجل النساء ..
قد أجزم بذلك من منظاري الخاص تجاه الواقع المرير اليوم .. ومن خلال ماأنيط لهم من مسؤوليات في هذه الحياة .. قد يغلب على حديثي تميع الرجال أكثر بصفة الإختلاط والإحتكاكـ .. أجزم أن الرجل الأن أصبح بحاجة إلى رجل أخر يقوده ... رويداً علي أحبتي .. قد يستنكر البعض هذا التهجم بهذه العبارة ..( رجل يحتاج إلى رجل أخر يقوده ) هي وصف كاتبه بحال رجالنا اليوم ... تجده قد جاوز العشرين وفي عقليته وتصرفاته مازال بسن المراهقة المبكرة .. أليس بالفعل يحتاج إلى رجل أخر يقوده ..
عجباً .. نعم عجباً ..
عجباً أن نرى الرجل جل وقته وهو يتنقل بين صالونات الحلاقة ( التجميل ) بحثاً عن مايشبهه بغيره من الجنس الأخر .. تجده سرح شعره وأطال فيه خلاف سنته .. حتى أصبح جل همه شعره وتسريحته .. ولفتاه أصبحت تستغني عن جمالها بقص شعرها حتى أصبحت كالرجل .. بصدق أصبحنا نحتار أحياناً من أمامنا هل هو رجل أم فتاه .. وهل هي فتاه أم رجل ..
عجباً لشاب أصبحت تحتار من أمره وهو يحمل مستلزماته كما المرأة .. ... عجباً لشاب تميع في مشيته وملبسه حتى اذا شاهدته من بعد جهلت حاله هل هو رجل أم فتاه نزعت عنها عباءتها ..
عجباً لشاب جعل التميع والتصنع سمة بارزه في حديثة ... ولفتاه قد تسمع دوي صوتها من أخر الردهه ..
عجباً لشاب جعل هم أهله وبيته إلى خادم أو خادمه .. وإذا سألته عن شيء أو طلبت منه إحضار شيء . نادى بأعلى صوته للخادم والخادمة .. أحضر .. أذهب .. وظل هو أسير الدعة والراحة .. ولفتاة جعلت ثقل البيت على كاهل والدتها والخادمة .. وجلست هي كالملكة تقلب القنوات وتبحث عن الموضات وتتغنى بالمكالمات ..
عجباً لشاب جعل جل وقته التسكع بالأسواق ..... بحثاً عن الفتيات .. ولفتاه تخالط الرجال بتبرجها وتشتكي غدر الرجال ...
عجبا لرجل يدخل المنتديات متنكرا بمعرف انثى ...
عجباً .. وعجباً .. وعجباً ...قد لاأنتهي ..
حالنا مقيته .. لانعلم إلى أين نسير مسميات وظواهر جديده .. تحول الرجال الى نساء ( الجنس الثالث ) .. وتحول النساء إلى رجال ( الجنس الرابع أو كما يسمون بالبويات اليوم ) أحتار حيناً عندما أسائل نفسي كيف سيكون لهذه العينة من المجتمع والتي أصبحث تنتشر بيننا اليوم كيف لها أن تقود بيوتاً قبل أن تقود أمة ..
أحتار كثيراً عندما أسائل نفسي كيف سيكون حال هؤلاء الناس مع الحياة الزوجية والأبناء في المستقبل القريب ..
رجال تميعو .. ونساء أسترجلوا .. حقيقة مرة نراها كل يوم .. قد لانكون أبعدنا النظر حيال هذا الموضوع .. لكن لنقف قليلاً ولنعلم أنه الواقع المر ..
الضلع الأعوج قد يقوم إذا حاولنا من الوهلة الأولى لأعوجاجه .. لكن ماحاله إذا مال
والسؤال الذي يطرح نفسه أيظاً .. كيف لكِ أن تقبلي بهذه العينة من الرجال كزوج .. وكيف لك أن تقبلها كزوجة .. !! هنا وقفت ..
كتبت كلماتي ونثرت خلفها إستفهاماتي ....ورفعت قبعتي إعتذاراً على قسوة بعض الكلمات ..
الموضوع متروك للجميع لتعليق عليه وبصراحه مع مراعات بعدم التجريح وحفاضا للخصوصيات ... ملطوش