لڪَي ٺٺمڪَن من آلمشآرڪَة معنآ عليڪَ آلٺسجيل من هنآ

يمنع وضع الصور النسائية والأغاني والنغمات

http://www.x2z2.com/up/uploads/13328416481.png

 
العودة   منتديات شمس الحب > «®™§¤§ منتــديات شمس الحب الآداريــــة §¤§™®» > سلة المحذوفات والمواضيع المكررة
 

سلة المحذوفات والمواضيع المكررة اي موضوع مكرر ومهيء للحذف تجده هنا

 
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /11-07-2012, 12:13 AM   #1

لميسـ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9523
 تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008
 الجنس : ~ الاهلي
 المشاركات : 155,340
 الحكمة المفضلة : Canada
 SMS :

Male

افتراضي أيتها المرأة.. لا يفوتنك هذا الخبر

أنا : لميسـ





سببُ كتابة المقالة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد، فقد قرأت إدراجًا هامًا في إحدى المدونات العربية بعنوان (احذري هذا الرجل)؛ ذكرت فيه صاحبتُه –نقلا عن المحللة النفسية الدكتورة (بيتاني مارشال)- خصالا سالبة طاعنة في شخصية أصناف من الرجال؛ تحذر المرأةَ من التعلق بهم، فوجدته جديرًا بالتأمل لما اشتملت عليه مضامينُه المختصرةُ من الإثارة والتعميم، لا سيما وأن المحذرة متخصصة، فكتبتُ هذه المقالة تعليقًا على ما قرأت؛ بذكر أمور أرى إضافتها لازمة، ودفع أمور تأباها قواعدُ الدين والعلم، والله أعلم، وهذا عنوان المدونة:



موضوع المقالة:
فأردتُ تخصيصَ ذلك التعميم تذكيرًا باستثناء يجب اعتبارُه في عد أصناف الرجال، بل حسبت أن تعليقي هذا أشبه بالإسعاف الضروري لمريض يئس أن يجد من يرعاه حتى شفائه، لا سيما وأن صاحبة المدونة جعلت في استخلاصها تقسيم (بيتاني مارشال) لأصناف الرجال هو التقسيم الجامع المانع الحاسم، ثم سارعت فأسست عليه قولَها العام في الحكم على الرجل الشرقي، وحصرت خصاله في أسوأ ما يقع من رجل ظالم في معاملة زوجته، ولعلها لم تر من الرجل الشرقي -بالنظر إلى حصيلة دراستها وتجربتها- ما يدفعها إلى التخصيص والاستثناء، لكني أرى أن تعميمها في غير محله.


وأسوق فيما يلي كلام الدكتورة (مارشال) كما أوردته السيدة صاحبة المدونة قبل التعليق عليه؛ إذ ذكرت أنها تحذر المرأةَ من خمسة أصناف من الرجال؛ تنصحها أن "لا تتورط معهم بزواج"، وتعلل ذلك ببيان سلوك كل صنف.

الأول: الرجل السيناريست، ومثلت له بصناع الأفلام، "فهو صانع الأحداث والنهايات؛ يتعامل مع زوجته كأنها إحدى بطلات قصته دون أن يكون لها حق تغيير معالم وحدود الشخصية التي يرسُمها لها، لذلك فإن أي تصرف فردي من قبل الزوجة مرفوض سلفًا".

الثاني: الرجل المسؤول، الذي "يلقي الأوامر والنواهي بأسلوب تسلطي كطغاة الحقبة السوفيتية، ليس هذا فحسب؛ إنما يتدخل في كل تفاصيل المنزل، ويدس أنفه في اللازم وغير اللازم على اعتبار أنه يفهم في كل شيء".

الثالث: رجل بلا نقائص، وهو الذي "لا يدور إلا في فلك ذاته؛ شعاره: أنا والطوفان من بعدي، تضخمه الذاتي لا يسمح له برؤية أبعد من اهتماماته الشخصية".

الرابع: الرجل الخفي، وهذا في نظر الدكتورة بيتاني مارشال "وجوده كعدمه؛ فهو لا يبادر، ولا يتجاوب، ولا يتفاعل".

الخامس: الرجل الطفل، "الذي يوجد أصلا داخل كل رجل مهما بلغ من العمر عتيا، إلا أن طفولته في بعض الحالات تطغى على رجولته؛ فيتكشف نقصُه العاطفي ورغبتُه الدائمة في الاعتماد والاتكال على غيره لا سيما زوجته المسكينة، فوق ذلك يتهرب الرجل الطفل من تحمل المسؤولية، وبرأيي هذا أسوؤهم جميعا".

وهذا في الواقع تقسيم دقيق، ووصف عميق؛ تتجلى فيه آثار اختصاص صاحبته وخبرتها، لكنه –مع كونه واقعيا مثيرًا– ليس جديدًا؛ فقد صحَّ من أخبار الجاهلية الأولى ما يدل على اهتمام النساء "الجاهليات" بمعرفة أصناف الرجال، وتمييز خصالهم الحميدة من الشائنة، وعنايتهن الدقيقة، وخبرتهن البالغة آنذاك بهذا الشأن، ونبوغهن الباهر في وصفه وعرضه.

وذكرت كل واحدة منهن –في الخبر التالي- خلاصةَ تجربتها الصادقة إلى التاريخ مما تعيشه حقيقة، فجمعت بين صفة المنظّرة المحللة المتخصّصة، وصفة المجرّبة.. آنذاك في زمن الرمال والجمال والخيام؛ حيث لم يكن وجودٌ لمدارس التربية والتثقيف، ولا لمعاهد التوجيه والتطوير ذات التخصصات الدقيقة المختلفة الكفيلة بتفتيق المواهب الإنسانية واستثمارها بالبحث في مجال علم النفس.

بل زدن على الخبرةِ الإنصافَ والشمول، فذكرن القبيح والحسن من خصال الرجال، فوافقن قواعدَ الفطرة والمنطق السليم؛ إذ إن الاكتفاء بعدّ خصال الرجل السيئة في سياق نصح المرأة وتحذيرها لا يحملها إلا على العزوف عن الزواج.

أما الخبر الذي أقصده؛ فهو حديث أم زرع الصحيح المشهور الزاخر بدلائل وعي المرأة العربية الأولى بهذا الشأن، ونبوغها الباهر في وصفه وعرضه، وكذا وعيها بذاتها ورفيع مكانتها، وإدراكها الثاقب لقيم أنوثتها، وإبصارها بحقوقها المكسوبة والمسلوبة، وريادتها في مجال التحليل النفسي، والتوجيه الاجتماعي.

ولا يخفى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد استثنى من الحياة الجاهلية الأولى مشاهد رشد واستقامة في التصور والسلوك؛ لا يفصلها عن النموذج الإسلامي ما يفصل الجاهلية عن الإسلام؛ كحلف الفضول الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "شَهِدتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفاً مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الإِسْلاَمِ لأَجَبْتُ" [سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لابن هشام 1/145، والبدر المنير لابن الملقن 7/325، وهو صحيح كما في تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول رقم 147985 ].

أما خبرُ أم زرع فترويه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ قَرْيَةً مِنْ قُرَى الْيَمَنِ كَانَ بِهَا بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ الْيَمَنِ، وَكَانَ مِنْهُمْ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً، وَأَنَّهُنَّ خَرَجْنَ إِلَى مَجْلِسٍ لَهُنَّ؛ فَقَالَ بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ: تَعَالَيْنَ فَلْنَذْكُرْ بُعُولَتَنَا بِمَا فِيهِمْ وَلاَ نَكْذِبُ، فَبَايَعْنَ عَلَى ذَلِكَ...". أخرج أصلَه موقوفًا البخاريُّ في كتاب النكاح من صحيحه، باب حسن المعاشرة مع الأهل (9 / 254 فتح).

ثم ساق النبي -صلى الله عليه وسلم- خبر كل امرأة، وخلاصة ما خبرت به زوجها، وعاملها به من الخصال الشائنة والحميدة، فأفضين إلى بعضهن؛ فمنهن اللائمة الشاكية، ومنهن الراضية الشاكرة..، والحديث صحيح رواه البخاري وغيره، أورده فيما يلي مختصرًا، مشفوعًا بتقريب غريبه واستخراج فوائد انتقيتها من كلام شارحيه:
وقد بدلت ترتيبه كي أضم الخصال الحميدة إلى بعضها، وجعلتها في الطليعة اعتبارًا لمقصدي من هذا التعليق، وإننا حقا لمغبونون في تاريخ ديانتنا؛ لأن فيه أسرارًا ودفائن علمية وثقافية لو أثرناها وكشفناها وأحسنَّا عرضها لوجدنا كثيرًا مما يثيرنا ونستحسنه لدى أهل المعرفة من الغربيين قد اشتمل عليه دينُنا أحسنَ اشتمال وأتَمَّه، وتضمنه أجلَّ تضمنٍ وأجْمَلَه؛ على بعد ما بين زماننا "الحديث" وزمان الأسلاف "القديم".

وإن أحسن ما في هذا الخبر القديم النفيس العجيب –بالنظر إلى كلام المحللة النفسية بيتاني مارشال– الاعتدال والتوسط، إذ عد بعض النسوة خصالَ أنواع من الرجال السيئين، وعدت الباقيات خصالَ رجال كرام طيبين، فهذا صدقٌ وعدل واتزان يشهد له الواقعُ في زماننا وزمانهم سواء.

وأحسب أن الدكتورة مارشال لو اطلعت على تصنيفهن وحسن أدائهن، وما عرفن به من إنشاء النوادي الثقافية النافعة، وترتيب اللقاءات الاجتماعية الهامة، وتنظيم جلسات التكافل النفسي والمواساة والرعاية لحقوق بعضهن تضامنًا وتناصرًا، وتعاهدهن على ميثاق شرف محلي أشبه بمواثيق حقوق النساء المحلية والدولية المعاصرة.. لعلا لديها شأنُ بدويات منسيات؛ قد ضرب ذكرُهن في غياهب عهد منبوذ.

فلله ما أعظمَ جنايتَنا على أصول ثقافتنا، فقد صرنا لقلة عنايتنا بنفائسها، وانبهارنا بثقافة غيرنا كأننا لا تراثَ لنا ولا حضارة، فانظر إلى ما اجتمع عليه هؤلاء النسوةُ (الجاهلياتُ) في ذلك العهد (البالي) من الشؤون المعالي، وما اشتمل عليه كلامُهن من البلاغة والجزالة والإيجاز والإبداع مع وفرة المعاني الكبيرة، وجلال المقاصد والمرامي العجيبة المثيرة:

قالت الأولى -وهي مهدد بنت أبي هزومة- (اللَّيْلُ لَيْلُ تِهَامَة، وَالْغَيْثُ غَيْثُ غَمَامَة، وَلاَ حَرَّ وَلاَ خَامَة، وَلاَ مَخَافَةَ وَلاَ سَآمَة).

فهذه تصف حال زوجها بأربع خصال حميدة:
- أنه جميلُ العشرة، معتدلُ الحال، سليم الباطن، فهي تلذّ العيش عنده كلذة أهل تهامة بليلهم المعتدل، لا يؤذيها، ولا يمل من عشرتها، ولا تمل من عشرته.
- أنه لين الجانب، خفيف الوطأة على الصاحب، لذلك قالت (ولا خامة)؛ أي لا تستثقله، ولا تشكوه.
- أنه كريم جواد، فشبهت جوده بغيث الغمامة.
- أنه حامي الذمار، مانع للدار والجار؛ لا مخافة عند من يأوي إليه، كأهل تهامة المتحصنين بجبالها.
وإنما ضربَت المثلَ بليل تهامة في الطيب لأنها بلاد حارة في غالب الزمان، وليس فيها رياح باردة، فإذا كان الليل سكن وهجُ الحر، فيطيب الليلُ لأهلها بالنظر إلى ما كانوا فيه من أذى حر النهار.

وقالت الثانية –وهي كبشة-: (زوجي إِذَا دَخَلَ فَهِدَ، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ، وَلاَ يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ).

فهذه تصف زوجها بصفات حميدة ثلاث:
- اللين والغفلة المحمودة عند دخول البيت، وشبهته فيما قالت بالفهد؛ لأنه يوصف بالحياء وقلة الشر.
- النشاط والغزو إذا خرج من البيت، فيصير كالأسد في إقدامه.
- شدة الكرم والسماحة، وكثرة التغاضي، لا يتفقد ما ذهب من ماله، وإذا جاء بشيء لا يسأل عنه بعد ذلك، ولا يلتفت إلى ما قد يرى في البيت من المعايب.

وقالت الثالثة –وهي بنت أوس بن عبد-: (زوجي: الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَب، وَأَنَا أَغْلِبُهُ، وَالنَّاسَ يَغْلِب).
الأرنب معروف، والزَّرْنَبُ: نبت طيب الريح.
واللام في (المس) و(الريح) نائبة عن الضمير؛ أي : مس زوجي وريحه.

فهذه تصفُ زوجَها بأنه ناعم الجسد، حسن الخلق، لين العريكة.
وأنه طيب العرق لكثرة نظافته واستعماله الطيب.
وأنها تغلبه لصبره عليها وجميل عشرته لها، وهي خصلة لا تنافي الشجاعة، ولذلك قالت (والناس يغلب)؛ لئلا يظن أنه لكرم سجاياه جبان ضعيف.

وقالت الرابعة: (زوجي رَفِيعُ الْعِمَادِ، طَوِيلُ النِّجَادِ، عَظِيمُ الرَّمَادِ، قَرِيبُ البَيْتِ مِنَ النَّاد)

فهذه تصف زوجها بأربع خصال حميدة:
- أنه طويل البيت عاليه لأنه من الأشراف؛ قد بنى بيته في موضع مرتفع كي يقصده الطارقون والوافدون، ولازِمُ طول البيت أن يكون متسعًا كثيرَ الحاشية والغاشية، فكَنَتْ بذلك عن شرفه ورفعة قدره.
- وأنه طويل القامة يحتاج إلى طول نِجاد، والنِّجاد حِمالة السيف، فضمَّنت ما مدحته به من طول القامة الإشارةَ إلى أنه أيضا شجاع.
- وأنه كريم لا تطفأ نار قراه كي تهتدي إليها الضيفان، فيصير رماد النار كثيرًا لذلك، ولذلك قالت (عظيم الرماد).
- وأنه في قومه شريف سيد، فهم إذا تفاوضوا وتشاوروا في أمر أتوا فجلسوا قريبًا من بيته، فاعتمدوا رأيه، وامتثلوا أمره، ولذلك قالت (قريب البيت من الناد)، والنادي: مجلس القوم.

وقالت الخامسة –وهي كبشة بنت الأرقم-: (زوجي مَالِك، وَمَا مَالِك؟ مَالِكٌ خَيْرٌ مِن ذَلك، لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِك، قَلِيلاَتُ الْمَسَارِحِ، وَإِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِك)
والمِزْهَر : آلة من آلات اللهو.

وقولها (وما مالك؟) استفهام للتعظيم والتعجب، وتكرير الاسم أَدْخَلُ في باب التعظيم، وقولها (مالك خير من مالك) زيادة في إعظام زوجها، وأنه خير مما أشارت إليه من ثناء، وفوق ما يعتقد فيه من السؤدد، و فضله أجل من أن يوصف.

فهذه وصفت زوجها بأنه كريم، فإبله قليلات المسارح؛ فلا يوجِّه منهن إلى المسارح إلا قليلا ويستبقي سائرهن بفنائه استعدادًا للضيفان، فهي في الأصل إبل كثيرات، ثم إذا سرحت صارت قليلة لأجل ما ذهب منها.

فعادته بنحر الإبل للضيفان كثيرة حتى صارت إذا سمعت صوت الغناء فرحًا بهم عرفت أنها منحورة لا محالة.

وقالت السادسة –وهي أم زرع-: (زوجي أبو زَرْع، فَمَا أَبُو زَرْع، أَنَاسَ مِنْ حُلِيِّ أُذُنَيَّ وَفَرْعَيَّ، وَمَلأَ مِن شَحْمِ عَضُدَيَّ، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي، فعنده أَقُولُ فَلاَ أُقَبَّح، وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّح، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّح..)
وقولها (أَنَاسَ) معناه: أثقل، أي أثقل أذنيها بالحلي حتى تدلى واضطرب.
وقولها (وَفَرْعَيَّ) معناه: مِعْصَمَيَّ.
وقولها (وَمَلأَ مِن شَحْمِ عَضُدَيَّ) المراد به الجسد كله؛ لأن العضد إذا سمنت سمن سائرُ الجسد، وخصت العضد لأنها أقرب ما يلي بصر الإنسان من جسده.
وقولها (وَبَجَّحَنٍي) معناه: وسَّع عليَّ وترَّفني فعظمت عندي نفسي.
وقولها (فَأَتَصَبَّحُ) معناه: أنام الصُّبْحَة، وهي نوم أول النهار، فلا أوقظ، إشارة إلى أن لها من يكفيها مؤنة بيتها ومهنة أهلها.
وقولها (فَأَتَقَنَّحُ) معناه: أنها تشرب على مهل لكثرة اللبن، لأنها آمنة من قلته فلا تبادر إليه مخافة نفاده.

فهذه تثني على زوجها بكونها عزيزة عنده وكثيرة الخير لديه، وأنه لا يبالي بما يملك رعاية لها وعناية بها، فأثقل أذنيها ومعصميها بالحلي، ووسع عليها في المعيشة والعطاء حتى نعمها تنعيمًا، وكفاها مؤنة بيتها، بمن يرعاها حرصًا على راحتها، حتى صارت لكثرة إكرامه لها وتدللها عليه لا يرد لها قولا ولا يقبحه، فهي تزهو لذلك.

وقالت السابعة: (زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثّ، عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعْثٍ، لاَ سَهْلٍ فَيُرْتَقَى، وَلاَ سَمِينٍ فَيُنْتَقَى).
والْغَثُّ: الهزيل، يقال في مقابلة السمين.
والْوَعْثُ: الصعب المرتقى الذي يشق المشي فيه.
وقولها (فَيُنْتَقَى) راجع إلى اللحم؛ أي لا نِقْيَ له، والنِّقْيُ -بكسر النون-: المخ، أي أنه لحم لا مخ له يطلب لأجله، ويقال إن آخر ما يبقى في الجمل مخ عظم المفاصل، ومخ العين؛ فإذا نفدا لم يبق فيه خير.

فهذه وصفت زوجها بثلاث خصال ذميمة :
- أنه كلحم الجمل الذي ضاقت عظامُه عن أن يكون فيها مخ، مع كونه مستكره الطعم والرائحة، وهذه كناية عن البخل وقلة الخير.
- أنه صعب التناول، يسمو بنفسه فوق موضعها؛ فلا يوصل إليه إلا بمشقة، وهذه كناية عن العجب والكبر ووعورة الخلق.
- أن زوجته يائسة مما ينبغي أن يبذله زوجُها من أجلها رعاية وحبًا، فهو بمثابة لحم هزيل على رأس جبل بعيد.

وقالت الثامنة -وهي عمرة بنت عمرو-: (زَوْجِي مَنْ لاَ أَذْكُرُهُ، وَلاَ أَبُثُّ خَبَرَهُ، إني أَخَافُ أَن لاَ أَذَرَهُ؛ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ).
والْعُجَرُ والْبُجَرُ: جمع عُجْرَة وبُجْرَة، فالعجر: ما تعقد من عصب الجسد وعروقه، والبجر: ما تعقد من ذلك في البطن خاصة، ويستعملان في الأحزان والمعايب، وقيل: العجر عامة في سائر البدن، والبجر خاصة بالقلب.

فهذه أرادت أن زوجها كثير المعايب، جافي القلب، متعقد النفس عن المكارم، وتخاف إن شرعت في عد خصال زوجها أن لا تقدر على إكمال حديثها حسرة وتألما، فاكتفت بالإشارة إلى تلك المعايب خشية أن يطول الخطب بإيرادها جميعا.

وقالت التاسعة –وهي حُبَّى بنت كعب-: (زَوْجِي الْعَشَنَّق، إِنْ أَنطِقْ أُطَلَّقْ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ).
فهذه تصف سوء حالها عند زوجها، وأنها منه على حذر، فهو لا يحتمل كلامها إن هي شكت له حالها بادر إلى تطليقها، وإن سكتت صابرة على تلك الحال فهي عنده كالمعلقة؛ لا ذات زوج ولا أيم.
وقد يكون قولها (أعلق) مشتقا من علاقة الحب، أي إن نطقت طلقني، وإن سكتت بقيت زوجة له، وأنا أوثر السكوت لأني لا أحتمل تطليقه لي.

وقالت العاشرة –وهي هند-: (زوجي إِنْ أَكَلَ لَفَّ، وَإِن شَرِبَ اشْتَفَّ، وَإِن اضطَجَعَ الْتَفَّ، وَلاَ يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ)

فهذه تصف زوجها بأربع خصال ذميمة:
- إذا أكل لف؛ أي يستقصي إذا أكل حتى لا يترك من الطعام شيئًا، ويخلط صنوف الطعام لشدة نهمه وشرهه.
- الاشتفاف في الشرب، والمراد به الاستقصاء أيضا.
- الالتفاف؛ أي يرقد ناحية، وينام نوم العاجز الكسول، أو يتلفف بكسائه وحده وينقبض إعراضًا عن زوجته، فيدعها كئيبة حزينة، فلا يدنيها منه.
- عدم السؤال عما يعنيها، ويقع اهتمامها به من الشؤون، والمراد بـ (البث) شدة الحزن؛ أي لا يمد يده ليعلم ما هي عليه من الشكوى والحزن ليزيله.
وهو أيضا كناية عن تركه مداعبتها وتجنبه إياها، فجمعت في وصفها لحاله معها بين اللؤم، والبخل، والنهم، والمهانة، وسوء العشرة مع أهله.

وقالت الحادية عشرة –وهي حبى بنت علقمة-: (زَوْجِي غَيَايَاء، طَبَاقَاء، كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ، شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلاًّ لَكِ).
والغَيَايَاء: من الغَيايَة، وهي الظلمة، أي لا يهتدي إلى مسلك.
والطَّبَاقَاء: الأحمق المطبق عليه من الحمق.
والشَّجُّ: الجرح في الرأس.
والْفَلُّ: الجرح في الجسد.

فهذه تصفُ زوجها بالخيبة وثقل الروح، وأنه مظلم الحال كالظل المتكاثف الظلمة الذي لا إشراق فيه.
وأن كل ما تفرق في غيره من المعايب قد اجتمع فيه، وأن كل علة فيه غاية في التناهي، لذلك قالت : (كل داء له داء).
وأنه لا يخلو إما أن تحدثه فيسبها، أو تمازحه فيشجها، أو تغضبه فيشق جلدها، أو يكسر عضوًا من أعضائها، أو يغير على مالها، أو يجمع كل ذلك من الضرب والجرح والأذى بموجع الكلام، وأخذ المال.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


ملتوووووووش
مع الاعتذار لابناء وطني مو كلهم بعضهم:hawamer5412
طويل المقال
لاتزعلون بحاول انزل مقال عن ايها الرجل احذر هذه المرأة
اعدلو هو اقرب للتقوى:hawamer3912

الموضوع الأصلي: أيتها المرأة.. لا يفوتنك هذا الخبر || الكاتب: لميسـ || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




Hdjih hglvHm>> gh dt,jk; i`h hgofv








آخــر مواضيعـى » رواية بنات اون لاين كاملة,تحميل رواية بنات اون لاين,رواية سعودية جريئة,على ملف وورد
» موسوعة الروايات,تحميل روايات في ملف وورد ومفكرة, أكثر من 100 رواية مشهورة
» تحميل روايات كاملة على هيئة ملف وورد او مفكرة تكست txt
» تحميل روايات فارس احلامي,الحب المستحيل,بشروه اني ابرحل,سعوديات في بريطانيا,احلى ماخلق
» قمر خالد كاملة,قمر خالد للتحميل,قمر خالد على ملف وورد,قمر خالد رواية,رواية قمر خالد
التوقيع


๑۩ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها ۩๑



الحوار البناء وسيلة تبادل المعرفة
أما الحوار العقيم فهو وسيلة لإخفاء الجهل

 

  رد مع اقتباس
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون .. لميسـ سلة المحذوفات والمواضيع المكررة 0 09-15-2012 01:54 AM
وداعاً أيتها الفاتنة صـ ـدى‘آلآهـ ـآت شمس الحب العام 0 05-12-2012 04:29 AM
إيه أيتها القلوب..!!! الفجر الغائب شمس الحب العام 6 02-10-2010 01:41 AM
النغمة التي أحبها الملايين من الناس نونو1977 برامج الجـــوال - وسائط - نغمات - ثيمات - رسائل - خلفيات - sms - mms 0 01-24-2010 12:55 AM
أحبها ملايين البشر وهي لم ولن تحب أحد قط لميسـ طب - صحة - أعشاب - علاج - رجيم 1 12-30-2008 02:02 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الإعلانات النصية


الساعة الآن 10:35 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0 Designed & TranZ By Almuhajir
Adsense Management by Losha
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات شمس الحب
ما يُكتب على منتديات شمس الحب من قِبل الاعضاء لا يُمثل بالضرورة وجهة نظر الإدارة وانما تُمثل وجهة نظر صاحبها .إلاإذا صدر من ادراة الموقع .

Sitemap

PageRank Checking Icon
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to NewsBurst Add to Windows Live
Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

 
Web Counters
Emergency Cash Loan Michigan
إنظم لمتابعينا بتويتر ...

أو إنظم لمعجبينا في الفيس بوك ...