اعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارته للامارات العربية
المتحدة يوم الاثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني ان
الامم المتحدة "خيبت آمال العالم" لعجزها عن التحرك في سورية بسبب الانقسامات بين الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.
واشار
كاميرون في كلمة القاها امام الطلاب الجامعيين بأبوظبي الى ضرورة "مساعدة الشعب السوري" على التخلص من الرئيس بشار الاسد الذي وصفه
كاميرون بـ"الديكتاتور الذي قتل العديد من الناس".
واتهم
كاميرون روسيا بعرقلة جهود
الامم المتحدة، قائلا: "إذا وجدت الرغبة السياسية لدى الدول المعنية بما يجري في سورية، فان الأمم
المتحدة ستقوم بدور جيد، غير أن بعض الدول، مثل روسيا، لا ترغب في ذلك".
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أهمية دعم حقوق الانسان و"حق الشعوب في ان تكون لها كلمتها". واضاف انه ينبغي "احترام التقاليد المختلفة والثقافات".
وفي تطرقه الى الملف النووي الايراني قال
كاميرون انه ينبغي مواصلة الضغوط على طهران والابقاء على العقوبات، لكي تغير ايران سلوكها في العلاقات مع المجتمع الدولي.
وقد التقى
كاميرون في الامارات مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات، رئيس الوزراء الاماراتي، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الاماراتية.
وتركزت مباحثات
كاميرون مع محمد بن راشد ومحمد بن زايد على التعاون الدفاعي والتجاري، حيث تسعى بريطانيا لتعزيز فرص بيع مقاتلات "تايفون" لدول الخليج.
وقام رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارته لدبي بجولة في محطات مترو المدينة الذي ساهمت شركات بريطانية في تصميمه وادارته. كما شارك
كاميرون في اجتماع مجلس الاعمال الاماراتي البريطاني.
وقال وزير الاقتصاد الاماراتي سلطان بن سعيد المنصوري الذي ترأس الاجتماع، ان الجانبين يسعيان الى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل الى 12 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2015. والجدير بالذكر ان التبادل التجاري بين بريطانيا والامارات يبلغ حاليا نحو 9.6 مليار جنيه استرليني.
وتجدر الاشارة الى ان ديفيد
كاميرون يقوم حاليا بجولة في دول المنطقة.
وسيتوجه في اطار هذه الجولة اليوم الثلاثاء بزيارة الى المملكة العربية السعودية.