الحمد لله
اشتهر أن اسم ملك الموت عزرائيل ، إلا أنه لم ترد تسمية ملك الموت
بهذا الاسم في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة
وإنما ورد ذلك في بعض الآثار والتي قد تكون من الإسرائيليات .
وعلى هذا ، لا ينبغي الجزم بالنفي ولا بالإثبات ، فلا نثبت
أن اسم ملك الموت عزرائيل ، ولا ننفي ذلك، بل نفوض الأمر إلى
الله تعالى ونسميه بما سماه الله تعالى به "ملك الموت"
قال الله تعالى :
( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/49) : وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ، ولا في الأحاديث
الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل ، والله أعلم .
وقد قال الله تعالى:
( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة /11.
وقال السندي : لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ .
وقال المناوي في "فيض القدير" (3/32) بعد أن ذكر
أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل قال : ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ .
وقال الشيخ الألباني في تعليقه على قول الطحاوي :
" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين " .
قال رحمه الله :
قلت: هذا هو اسمه في القرآن ، وأما تسميته بـ "عزرائيل"
كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له
وإنما هو من الإسرائيليات اهـ .
وقال الشيخ ابن عثيمين :
(ملك الموت) : وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل) ، لكنه لم يصح
إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم
فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل
في قوله :
( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) اهـ .