مشغّل جوال ،،
مسمّى جديد لوظيفة يشغلها معظم شبابنا وشابّاتنا
حيث اصبحت تلك الخدمة وذلك الجهاز رفيقي السيرة والديرة ،،،
ا( الجوال ) ! ذلك الجهاز الذي سلب وقت ولب مستخدميه وهو يقدم
لهم كل جديد واصبح هوالرفيق قبل الطريق وهو الجليس والأنيس
في الشارع والسيارة والمسجد !، وهذا الجهاز الذي ارى أنّه استحوذ
على كل الإهتمام عن بقية وسائل الاتصال الاخرى بامتياز حيث الحقت
به كل تلك الوسائل ولا يكاد يمرّ يوم الا ونرى من جديده المزيد ؟! عفوا
ان انا استطرقت ولكن ما اردت ايصاله ان الشباب اصبحوا بلا وقت ان
صحّ التعبير وزاد الجوّال الطين بلّة ؟ نرى الوافد على هذه البلاد المباركة
يكدّ ويكدح ويجني الخير لنفسه واهله وبلده بينما شبابنا يسيحون
في الشوارع يمارسون التفحيط وإيذاء خلق الله ويعبثون
بالجوال ويمضون وقتهم في استحلاب برامجه وجديده وقديمه وغثّه
وسمينه ، نرى كل المهن وكل المصالح يشغلها الوافد
ويعزف عنها ابن البلد ويترفع عنها ولا يرضى ان يكون سوى (
مستخدم جوال )!!! يستجدي قيمة اعادة شحنه من ابيه او امه
ليستمر في العبث ؟! ، الا ترون ان هذه كارثة حلّت بالشباب واصبحوا
بحكم العادة اسرى للضياع والعبث والدلال والخمول ! بل شمل ذلك
اغلب فئات المجتمع ! ،
منذ عشرات السنين والمعاهد الفنية والمهنية تخرج الدفعات تلو الدفعات
في مهن الكهرباء والسباكة والنجارة وغيرها ولم نر سعوديا يعمل في
مهنة منها ؟!، احتقرنا المهنة واستمرأنا الكسل والدعة واصبحنا
عالة على الوافد في كل أمورنا لنجد انفسنا معتمدين عليهم
في طهي طعامنا وغسيل ملابسنا واصلاح سياراتنا واجهزتنا
ونظافة منازلنا وشوارعنا واغلب حاجاتنا الضرورية واليومية
وقد أدركوا ذلك فأجادوا حتى طهي اكلاتنا الشعبية واصبحنا
نتناول الكبسة والجريش والقرصان من تحت ايديهم بل وعرفوا مدى
ماوصلنا اليه من كسل واتّكالية فجنّدوا في البقالات
والتموينات التي تعود لهم مجموعة من ابناء جلدتهم لتوصيل الطلبات
للسيارة فماعليك سوى الضغط على المنبّه لتجد اثنين او ثلاثة
يتّجهون إليك قائلين شبّيك لبّيك وانت مسترخٍ في سيارتك
تعبث بالجوال لحين وصول الطلب ؟! ، اتخيّل وضعنا الكارثي لو رحل
عنّا هؤلاء يوما ما ؟!
والمصيبة اننا نتندّر على كسل بعض الجنسيات وشرّ البلية ما يُضحك ! .
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
layW~g [,~hg KK lsl~n glikm ,,/dtm djshfr ugdih hg;edv ?!!!