شن الدكتور محسن العواجي الناشط الوطني المعروف هجوما عنيفا على مَن يصدرون الفتاوى التي تجيز قمع المتظاهرين، موضحا أن ولي الأمر –ولله الحمد- أعقل من أن يسمع لمثل هذه النصائح والفتاوى الغريبة، والعاقل من الحكام يعلم أننا في عهد الحوار لا عهد القمع.جاء ذلك في حلقة قوية وجريئة من برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم بقناة فور شباب2، تناول فيها أحداث الكويت الأخيرة وانعكاساتها على منطقة الخليج العربي، بمشاركة الدكتور محسن العواجي ، والدكتور علي التواتي المحلل السياسي والعسكري، وحظيت الحلقة بمداخلات هاتفية من نواب مجلس الأمة السابق بالكويت، الأستاذ مسلم البراك، والدكتور وليد الطبطبائي، والأستاذ صالح عاشور.
وأكد الدكتور محسن العواجي أنه لا خلاص ولا مناص للأنظمة الخليجية إلا في تطبيق الإصلاحات، والاتحاد تحت مظلة “كوندفرالية” خليجية مضيفا انه على الحكومات أن تتخفف من هذا التشنج ضد شعوبها، فالشعوب لا تطالب إلا بحقوقها، ولا يمكن أن يعيش الشعب الخليجي تحت نظرية السيد والعبد.واتهم العواجي نظام المغرب والأردن بالتدخل لقمع الحراك الكويتي، وقائلا ان المتدخل في الكويت هو نظام الأردن ونظام المغرب، وهذا أمر واضح لا يحتاج لتحليل منتقدا فساد بعض المسئولين في البلاد العربية، مبينا أن الشعوب العربية ترى حكامها يزاحمون أثرياء العالم في قائمة مجلة “فوربس”.
وأضاف العواجى انه لابد أن يعلم حكام الخليج أن الكرامة مطلب شرعي لكل الشعوب ولا ينبغي أن نحتقر الشعوب أو نزدريها مشيرا الى ان الحراك الخليجي المعتبر لا يطالب بإسقاط الأنظمة الحاكمة بالخليج مندهشا من انكار الأنظمة الخليجية التى تستكثر حقوق على الشعوب هي من الأبجديات في عالم اليوم، عندما نطالب بانتخابات وشفافية ومحاربة فساد .
وأكد العواجي على أن الشعوب أصبحت على درجة كبيرة من الوعي، وان الشعب الخليجي يفرق بين من يخرق السفينة ليغرقها، وبين من يخرق السفينة لينقذها من ملك يأخذها غصبا ولا تقولوا من وراء هذا الحراك، فالحل أن تصلحوا الفساد ولن يدخل عليكم أحد، وإن كان هناك من سيساعد الشعوب فحياه الله.وأبدى العواجي تضجره مما سماه بالإعلام الكاذب ناصحا الحكام الخليجيين بالإسراع بتبني فكرة الكوندفدرالية، وضم الوزارات السيادية: الدفاع والخارجية والمالية تحت مظلة واحدة.
من جانبه رد النائب مسلم البراك في ذات الحلقة وفي أول ظهور فضائي له، على تصريحات ضاحي خلفان قائد شرطة دبى المتهمة للحراك الكويتي بأنه تحركه أيادي إخوانية مؤكدا أن الحراك في الكويت حراك شعبي لا يحركه حزب ولا فئة وان كلام ضاحي خلفان غير صحيح، وإخلاص شباب الحراك أقوى من إخلاص الإعلام الفاسد. وعلق الدكتور علي التواتي على كلام العواجي قائلاً: الكوندفرالية تتطلب استكمال الهياكل، وحتى الآن الهياكل غير مكتملة وأن فكرة الكوندفرالية بعيدة جدا، فلا يوجد لدينا بنية اجتماعية وسياسية وثقافية”.وأضاف التواتي بأنه لا يرى بوادر ربيع سيقوم بالخليج، فشعوب الخليج تطالب بالإصلاح، وبالمزيد من المشاركة السياسية.