المقصود بها دراسات علم الجينات الوراثية ( الدي ان اي ) -------------------------------------------------------------- سقوط السامية
السامية تسمية ارتبطت بمجموعة من اللغات أكثر من ارتباطها بأجناس، فكل من تكلم لغة سامية أطلقت عليه هذه التسمية، لكن ومع بزوع علم الجينات السكاني بدأت بعض النظريات تربط انتشار لغة سامية ما في مكان ما بهجرة J1 إلى ذلك المكان، مع أن السامية ونسبتها إلى جنس معين أو إلى جد مشترك وإن كانت من معتقدات اليهود والنصارى إلا أنها في الإسلام غير متفق عليها
في الإسلام وإن أجمع المسلمون على أن الطوفان عم جميع البلاد؛ _قال ابن كثير في البداية والنهاية: أجمع أهل الاديان الناقلون عن رسل الرحمن مع ما تواتر عند الناس في سائر الازمان على وقوع الطوفان وأنه عم جميع البلاد ولم يبق الله أحدا من كفرة العباد استجابة لدعوة نبيه المؤيد المعصوم وتنفيذا لما سبق في القدر المحتوم._ فإن الروايات على قولين: قوم قالوا أن كل الناس اليوم من ذرية النبي نوح:
عن قتادة، في قوله: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ، قال: فالناس كلهم من ذرية نوح.
عن ابن عباس في قوله تعالى: وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ. يقول: لم يبق إلا ذرية نوح.
وتشعبت الروايات حول من هم الساميين والحاميين واليافثيين دون أن تبلغ إحداها درجة الصحيح وقال قوم: كان لغير ولد نوح أيضا نسل ؛ بدليل قوله : " ذُرِّيَّة مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح " [ الْإِسْرَاء : 3 ]. وقوله : " قِيلَ يَا نُوح اِهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَات عَلَيْك وَعَلَى أُمَم مِمَّنْ مَعَك وَأُمَم سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَاب أَلِيم " [ هُود : 48 ] فعلى هذا معنى الاية : " وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ " دون ذرية من كفر أنا أغرقنا أولئك، ( او دون زوجته ) ومعنى الآية " وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ " قال القرطبي يريد إبراهيم وحده أي أن إبراهيم من ذرية من حمل مع نوح لا من ذرية نوح، وعلى هذا القول لا يمكن ربط J1 بسام أحد أبناء نوح بل بسلالة من كان مع نوح في السفينة.
في علم الجينات حسب سفر التكوين، العبرانيين وقدماء المصريين لا يلتقون إلا عند السلالة الأصل التي تفرقت منها الأمم، لكن في علم الجينات تجمعهم سلالة حديثة جدا وهي J1c3 سابقا J1e (نوبيين 41% ،أقباط 39%)، إذن فإن علم الجينات يثبت أن كتب اليهود والنصارى محرفة، ويرجح في الاسلام قول من قالوا أنه كان لغير ولد نوح نسل وأن إبراهيم عليه السلام من نسل من حمل مع نوح وليس من نوح وبالتالي لن تكون ذريته لا سامية ولا حامية ولا يافثية. بعد أن حققت الأبحاث الجينية الأولى انتصارات للمعتقدات الدينية وفرضت إدخال مسميات دينية على كائنات علمية، إلا أن الباحثين اليهود استوقفتهم حقيقة أن ما كان معتقدا عندهم حول السامية غير متوافق مع ما خلصت إليه المختبرات العلمية فالتزموا الصمت.