على الرغم من كابوس الأزمة المالية العالمية، التي ألقت بظلال ثقيلة على الولايات المتحدة، ونافست انتخابات الرئاسة الأميركية، على احتكار نشرات الأخبار المرئي والمسموع والمكتوب، تمكنت دمية من «اختراق» كل هذا وفرضت نفسها على الإعلام.
القصة، حسب وكالات الأنباء والتقارير الصحافية المتداولة، حتى في بريطانيا، أن دمية صغيرة على شكل طفل يفترض فيها أن تصدر أصواتاً كالأطفال لدى تحريكها، وصولاً إلى قول «ماما»، فاجأت بعض الأهالي في الولايات المتحدة، عندما سمعوا ما تهيأ لهم أنه كلمات «الإسلام هو النور»، بينما قال آخرون إنهم سمعوها تقول «إبليس هو الملك». وعلى الأثر بادروا إلى تقديم شكاوى بالجملة إلى شركة ميتيل العملاقة، مالكة شركة فيشر ـ برايس صانعة الدمية. كما تشير معلومات، إلى أن عدداً من المتاجر أزالت هذه الدمية ـ واسمها «ليتل مامي كدل ن كوو» ـ من رفوف البيع، خشية رد الفعل الغاضب من بعض الجمهور. وفي المقابل أكد ناطق باسم فيشر ـ برايس ان الدمية ما كانت تبث دعايات للإسلام، وكل ما في الأمر أن ما سمعه البعض وشبه لهم، كان نتيجة خلل صوتي تسجيلي ناجم عن عيب تقني في الشريط الموجود داخل الدمية. كذلك نفت التقارير الصحافية البريطانية، ومنها ما نشرته صحيفة «الصن» الشعبية و«الديلي تلغراف» المحافظة البريطانية، على لسان الشركة الصانعة، أن يكون عامل مسلم قد عبث بجهاز النطق الخاص بهذه الدمى. وأكد الناطق أن الكلمة الوحيدة المبرمج نطقها للدمية هي «ماما»، بجانب همهمة قد تبدو قريبة من كلمات «نايت» (ليل) أو «رايت» (صحيح أو يمين أو صوب) أو «لايت» (نور أو خفيف).