خاطرتي أيام التشريق المباركة قال الله تعالى :
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ [الصافات:102] إن الله عز وجل ابتلى إبراهيم عليه السلام في إبنه فصدق الرؤيا وأثبت أن محبة الله في قلبه أكبر من محبته لابنه الوحيد الذي انتظره عشرات السنين كما ابتلى الله عز وجل إسماعيل عليه السلام في نفسه فصدق رؤيا أباه وأثبت أن محبة الله في قلبه أكبر من محبته لنفسه
فأتت مكافأة الله لهما ﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ (الصافات-107)
عندما تصبح طاعة الله أحب إلينا في قلوبنا من حياة أنفسنا و أبنائنا ، سيأتي نصر من الله وفتح قريب ، قال تعالى : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ولكن حسن ظننا بالله أنه لن يعاملنا بما نحن أهل له وسيعاملنا بما هو أهل له ، فإن النصر قريب والفتح عظيم إن شاء في سورية والله غفور رحيم