قال جماعة أفاز الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان اليوم الخميس: إن ما لا يقل عن 28 ألف سوري فقدوا بعد خطفهم على يد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد خلال الانتفاضة المستمرة منذ 19 شهرا.
وقالت أفاز نقلا عن بيانات لمحامين سوريين ناشطين في مجال حقوق الإنسان وعائلات مفقودين: إن قوات الأمن شرعت في إرهاب السكان عن طريق خطف أناس من الشوارع وتعذيبهم.
واتهمت جماعات أخرى مدافعة عن حقوق الإنسان جماعات المعارضة السورية أيضا بخطف أشخاص تعتبرهم موالين للحكومة.
وأظهر مقطع مصور بالفيديو نشر مع بيان أفاز جنديين يوقفان رجلا وامرأة ويجبرانهما على الانبطاح أرضا قبل اقتيادهما بعيدا.
كما أظهر المقطع مقابلة مع رجل يقول أن زوجته خطفت منذ نحو ستة أشهر في حي بابا عمرو في حمص الذي دمر جزئيا في قصف شنته القوات الحكومية.
وقال الرجل وهو في منتصف العمر وقد ولى ظهره للكاميرا وهو يتنهد ويرتجف إنه عاش حياته كلها مع زوجته.
وأضاف إنها اختفت وأنه فقد الأمل في العثور عليها بعد أن بحث عنها في كل مكان. وقال إن أطفاله يسألونه دائما عن أمهم.
وقالت أفاز وهي شبكة تساعد نشطاء المعارضة في سوريا وقضايا أخرى في أنحاء العالم إن منظمة حقوقية في سوريا ذكرت أن ما يصل إلى 80 ألف شخص قد اختفوا.
ولم يتسن التحقق من العدد بشكل مستقل.
ويقول نشطاء إن 30 ألف شخص قتلوا في الصراع في سوريا.
وقال يوسف وهو سوري آخر تحدثت معه أفاز إن شقيقته زينب خطفت في بابا عمرو قبل نحو ستة أشهر. واضاف انه لو علم أن شخصا ما قد مات فسيحتسبه عند الله وإذا علم شخصا ما أصيب فسوف يظل لديه الأمل في شفائه لكن الغائب يظل غائبا.
وقالت أفاز إنها ستسلم التقارير الخاصة بالمخطوفين إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قائلة إنها ترقى إلى حد "الاختفاء القسري".
وحوادث الاختفاء تلك التي ترفض الحكومة الاعتراف فيها باعتقال شخص تعتبر جريمة ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي.