الحمد لله عل ما أنعم به علينا من خير وبركة وعلى قضاءه وقدره
في يوم الأحد الموافق 5 من ذو الحجة 1433هـ هطلت أمطار غزيرة على قرية تمايا شرق رابغ 35 كلم الساعة 45: 08 مساءً سالت على أثرها الأودية والشعاب بسيول جارفة . نتج عنها جرف عدد من السيارات وغرق عشرة مواطنين نسأل الله العلي العضيم أن يتقبلهم شهداء ويدخلهم فسيح جناته .
وأسرد اليكم سيناريو الأحداث منذ البداية
سبقت الأمطار عاصفة رملية شديدة حجبت الرؤية الى عدة أمتار بدأت بعدها الأمطار الغزيرة وبما أنه لايوجد حتى عبارة على نقطة تقاطع الوادي بطريق رابغ حجر بدأ الوادي بالجريان بشكل بسيط وتوقفت السيارات الصغيرة على جنبات الطريق في أنتظار أن يقل المنسوب وفي هذه اللحظات فاجائتهم السيول القادمة من الشعبان القريبة من خلفهم والقادمة من وادي تمايا دفعة واحدة بعد إنكسار عقوم المزارع وجرفتهم الى الوادي وبدت عمليات الأنقاذ من قبل المواطنين حتى وصل الدفاع المدني وباشر عمليات الأنقاذ وأنتشال الجثث الى ظهر اليوم التالي .
وأحببت أن أوضح كيفية حدوث الغرق لما قرأت من تعليقات وتصريحات حول الموضوع بأن الغرقى كانو متنزهين بالوادي .
أولاً : مكان الغرق عند نقطة تقاطع طريق رابغ حجر مع وادي تمايا الذي أكتفت وزارة الموصلات بوضع مزلقان ولم تعطي الوادي حقة بوضع كوبري يجنب مستخدمي الطريق خطر السيول . ثانياً : أغلب الغرقى كانو متجهين من رابغ الى حجر أو العكس لأنه الطريق المعبد الوحيد الذي يربطهم بالمدن الأخرى أي أنهم مسافرين وليس متنزهين . ثالثاً : تعطل الطريق مرات عديدة قبل ذلك وبسبب أمطار خفيفة لعدت ساعات ولم يتخذ أي إجراء من وزارة المواصلات مع أن الطريق لم يمضي على تشغيله ثلاث سنوات .