دفعت الظروف المعيشية وغلاء الأسعار عدداً من المواطنين إلى المشاركة في شراء الجمال والأبقار كأضحية عيد، حيث بلغت أسعار الجمال 6500 ريال، والأبقار 7000 ريال.
وغالباً ما تربط بين المواطنين الذين يتشاركون في الجمال والأبقار علاقة قربى أو جوار، ويقطنون نفس الحي السكني، وقدموا للمشاركة في أضحية واحدة، عزوفاً عن شراء الأغنام التي بلغت أسعارها 2400 ريال.
وساهمت هذه التصرفات في مخالفة توقعات تجار الماشية والأغنام بالرياض في موسم عيد الأضحى من كل عام؛ إذ أبدى مستثمرون وعاملون في قطاع المواشي تخوفهم من عدم إقبال المواطنين على شراء الأضاحي؛ بعدما استعدوا للموسم بجلب كميات كبيرة من الأغنام، خاصة أنها بأسعار باهظة وتكاليف عالية.
وأرجع العاملون بقطاع المواشي تخوفهم إلى عزوف بعض المواطنين عن ذبح الأضحية؛ إما لعدم مقدرتهم على شرائها في ظل هذه الأسعار، أو لصدور فتاوى من جهات الاختصاص تعفي غير المقتدر من ذبح الأضحية، أو تبيح له التوجه إلى البنوك والمصارف والجمعيات المختصة التي باتت تتكفل بذبح أضاحي المواطنين والمقيمين نيابة عنهم وتوزيعها في بلاد فقيرة بأسعار زهيدة مقارنة بالأسعار المحلية.