تتراءى أمام ناظري
بين ثنايا الظلام الحالك
لحالك . . .
لستُ أقوى السكون
والصمت المتئد من خلالك
أخبريني مابدا لك
أخبريني كيف حالك
يا أمة خير الأنام إلي أين ؟
أين وحدة كلمتنا وهمتّنا وهيبتنا
وأين . . أين !
أين رأينا السديد . . وعزنا المجيد
بحور الفكر فيكِ أعتلتني
فأرهقتني وعلّمتني
فلما علّمتني علمتني
بشيءٍ من الماضي البعيد
وشأننا التليد
ولا ريب بعدما تتراءى تتوارى
عن الأنظار والأفكار
حاملةً معها الكثير من الأسرار
مخلّفةً وراءها همومنا تترا
الليل والنهار
فيا ليت هويتنا تعود . . . بلا قيود
ويخرج فينا أمر رشدٍ
يعز فيه المسلمين ويذل فيه المشركين
هيهات أيها الربيع العربي هيهات
أن نركن إليك ونبات
مسلمون نعم مسلمون
كبلتنا حكومات
والتقاليد والأعرافِ والعادات
تحت ظلال راياتنا نسير
نسير في غير إتجاه ولا إنتباه
من بعد قوةٍ ضعف
ومن بعد ضعفنا ضعف
وأصبح لأشلائنا أشلاء !
تكالبت علينا الأمم
وأختفت فينا المروءة والشيم
والضمير أنعدم
نطالع أمة التوحيد
عبر الأثير … وهي تنعدم !
ونحن لا حراك
شجبٌ وأستنكار ومباحثات
وكلماتٌ رنانة عبر القمم
تشحذ الهمم
يا أمة خير الأنام إلي أين !