لا تصدقيهم يا أمي..! فأنا مازلت صغيرتك التي لم تكبر..! وروضك الذي لم يزهر..! فمازلتُ أشتاق يا أمي ليديكِ تلمسُ شعري .. تجدلهُ..! ومازلت أشتاق لشفتيكِ تشم خدي تقبلهُ..! ومازلت أبحث في حنايا البيتِ إن غبت ِ عن منديل شعرك.. فألثمهُ..! يا أمي ويا أمــي ويا أمـــــــي..! مازلت صغيرتك التي لم تكبر.. وابنتك التي مهما أمرتيها ..أو نهرتيها فلن تغضب و لن تضجر..! هيا أُأمريني .. ولن أحتج أو أرفض..! أتريدينني أن أرتب غرفتي..أكثر ؟! أم أحفظ درسي ولا أسهر..؟!
سأفعل يأمي سأفعل..
فنصائحك مازلت أرددها.. كآياتي التي أحفظ.. فلا أفشي لنا سرا للجيران..! ولن أكتب بقلمي الأحمر على الجدران .. لا ولن ألعب في الشارع كما الصبيان..! سأفعل يأمي سأفعل..!
آمريني يا أمي يا حبي الذي مازال في كياني كالبركان يتفجر....! وستجديني كما أنا.. صغيرتك التي لم تكبر.. فلا تصدقيهم يا أمي.. فأنا في محيطك أُبحر..!