أحبتي ,, بينما اتصفح كتاب " والثمن الجنة " لمؤلفه عبدالملك القاسم .. آلمني تصنيفي لنفسي في أدائي للصلاة ,, واصبحت ومازلت أجاهد نفسي لأرتفع منزلة واحده ,, فأحبب أن تقيمو أنفسكم وتصنفوها ,, فإما تتحسروا على أنفسكم ,, أو تفرحوا بنتائجكم الناس في الصلاة على مراتب خمسة:
إحداها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط،الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها. الثانية: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار. الثالثة: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو في صلاة وجهاد. الرابعة: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئًا منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها، وقد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها. الخامسة: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه -عز وجل- ناظرًا بقلبه إليه مراقبًا له، ممتلئًا من محبته وعظمته كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات وارتفعت حجبتها بينه وبين ربه فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه -عز وجل- قرير العين به.
النتيجة فالقسم الأول: معاقب. والثاني: محاسب. والثالث: مكفر عنه. والرابع: مثاب والخامس: مقرب من ربه لأن له نصيبًا ممن جعلت قرة عينه في الصلاة......