وتشير التفاصيل إلى أن "صومالية المسيار" كانت تقدِّم فتيات من جنسيات مختلفة للراغبين في الزواج مسياراً، الذين كانت غالبيتهم يحضرون من خارج مدينة جدة، وتسمح لهم بمشاهدة العروس تحت اسم النظرة الشرعية، وتتكفل أيضاً بإحضار الشهود والمأذون "صومالي الجنسية"، لكن اتضح أنها كانت تقوم بالقوادة تحت اسم "زواج المسيار"؛ حيث كانت تتفق مع الفتيات على الهروب بعد أيام قليلة من المكوث مع العريس؛ حتى تزوِّجها لشخص آخر مقابل مبالغ مالية، يتم تقسيمها بينها وبين العروس والشهود والمأذون!
وعلمت "سبق" أن أحد الضحايا أبلغ مركز الهيئة بجدة بهروب عروسه بعد أربعة أيام من ارتباطه بها، وباتصاله بالخطَّابة المحتالة كانت تنفي معرفتها بها، أو إلى أين اتجهت؛ وهو ما جعله يتأكد من أنه وقع ضحية، وخسر 12 ألف ريال، بخلاف الهدايا التي قدمها للفتاة والمحتالة.
وبناء عليه اتصل أحد أعضاء الهيئة بـ"صومالية المسيار"، وأبدى رغبته في الزواج مسياراً، ووافقت المرأة، وتم السماح له بمشاهدة "العروس".
وبعد الاتفاق وتسليم المبلغ المتفق عليه تم إحضار الشهود والمأذون؛ فداهم أعضاء الهيئة الموقع وضبطوهم جميعاً، وكانت المفاجأة أن العروس هي ذاتها التي فرَّت من الشخص المتقدِّم بالبلاغ.
يُشار إلى أن "صومالية المسيار" كانت تحصل على ستة آلاف ريال، والعروس على أربعة آلاف ريال، والمأذون على ألفَيْ ريال، فيما يحصل الشاهدان على 200 ريال لكل منهما