البشوت جمع بشت وهو عند أهل الحجاز المِشلح الذي يرتديه من هب ودب ، فمنهم العلماء الربانيون والقادة المُخلِصون وهم قلة ، أمَّا الكثرة فهم عُشاق الشِّيخة أصحاب الشبِّيحة الذين لا يكاد ينجو مواطن من أذاهم وضررهم!!! . ماذا وراء البشوت؟؟؟ ورائها أجسام البغال وأحلام العصافير!!! مسُوح النعاج على قلوب الذئاب ، ورائها خُشُبٌ مُسندة وألسِنة مسنَّنة!!! ورائها أقوام من بني جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ولا يراعون الله فينا!!! ، ورائها أقوامٌ يُحِبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا ويُبجَّلوا بما لم يستحقوا !!! (ده كان زمان يا بو بشت). وراء تلك البشوت قلوب تملؤها الأنانية والنرجسية ، بشوت فاخرة على أوعية خالية!!! ، لا يعرفون من أبجديات العالم الحديث سوى توزيع التهم جُزافا وظُلمُ الناس جهاراً ، يتمطَّعون كذباً بالعزف على أوتار الوطنية ، ولو تحدثَتْ تلك الأوتار للعنتهم وفضحتهم على رؤوس الأشهاد . كم قد سترت تلك البشوت من أعداءٍ لله ورسوله؟؟؟!!! وكم قد أخفت من عاهات مستديمة وعقول متخلفة؟؟؟!!! ، كم وكم وراء تلك البشوت من غِربان تنعق على خراب ديارها وفساد أهلها!!! آآآهٍ لوعرفتم ما وراء تلك البشوت من شبكات عائلية وسرقات مالية وافتراءات شرعية !!! فذاك صاحب معالي وآخرون أصحاب فضيلة أو تجارة ، وهُناك أصحاب شبوك وما أدراك ما أصحاب الشبوك!!! أولئك القوم المُفتَرون الذين لا يُسئلون عما يفعلون وهُم يَسئَلُون ، المهم : أنَّ كل من أراد مجداً زائفاً أو أتباعاً جُهلاء قال : آتوني بشتاً فاخراً أستر به عورتي وأدغدغ به مشاعر أمتي ، ولو كُشِف الغطاء ونُزِع البشتُ لرأيتم بهائم بشرية ، بعضهم جُهلاء مُدجَّنْون وآخرون سِباع متوحِشون!!! لا يرقبون في مواطن إلاً ولا ذِمة ، فريق يسرق وآخر يُشرّع!!! وكُلُهم في الإثم سواء ، إن بكى المظلوم وصرخ قالوا مدسوس يبغي التشويش والإثارة!!! ، وإن صدح بالحق ناصحٌ قالوا ضالٌ يدق نواقيس البلبلة والخطر!!! وكأنّ لسان حالهم يقول دعونا نسرقكم ونُفسِدُكم ونقتُلُ أحلامكم ونطأ بأخمص أقدامنا أُمَّ جباهكم فاصبروا واحتسبوا !!! ، (السؤال) : إلى متى؟؟؟!!! . أصحاب تلك البشوت دائماُ ما يقولون: (حنَّا) بخير ومقبلين على خير!!! ، ثمانون عاماً والوعود تتكرر والأوهام تستمر ، ثمانون عاماً نسمع جعجعتهم ولا نرى طحنهم!!! ثمانون عاماً ونحن من بشت لبشت ومن حفرة لدحديرة ويا بلادي واصِلي والله معاك!!! ، (السؤال) : إلى متى؟؟؟!!! . ومِن ضَعفٍ وجُبنٍ في أصحاب تلك البشوت أنَّهم يستخدمون عبيداً وأُجراء يُلمِّعون أحذيتهم ويمسحون جُوَخهُم ويكذبون على الناس من أجلهم لذلك نجد تلك الطحالب البشرية والنباتات التسلُّقية قدْ هضمت حُقوق الناس وسفهت أحلامهم واتَّهمتهم جُزافاً ، وما قصة حمدان الغامدي عنكُم ببعيد!!! . ومِن عجب لا ينقضي أنَّ أصحاب تلك البشوت يعرفون خُبث نكْهتهم وشدة نتنهم فتجدهم يتضمَّخون بالغالية من الطيب ويتبخرون بالنفيس من الخشب وكأنهم يريدون أن يُضللوا الناس عن حقائقهم المنتنة وفظائعهم القذرة!!! ولكن هيهات!!! ، فقد تداعى الناس إلى فضح المُرتزِقة من مهندسي الأزمات المُتكررة ، لذلك فإني أخشى عليكم يا أصحاب البشوت من يوم قمطريرٍ تقولون فيه وعزتك وجلالك لم نرى خيراً قط ، حينئِذٍ سَيُخرِجُ الناس مِن ظُهوركِم أزمة الحديد والإسمنت والشعير والمياه والإسكان والبطالة وكُل أحلام المواطنين ومشاريعهم المُتعثِّرة !!! بل وحتى أزمة الدجاج!!! . ختاماً : مُقابل أصحاب تِلك البشوت مواطنٌ (أشعث أغبر ذي طِمرين لا يُؤبه له لو أقسم على الله لأبرَّه!!!) فلله درك يا مواطن .