المسلم- وكالات | 27/11/1433 هـ
استنكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) بشدة الدعوة التي أطلقها بعض كبار المسئولين الإيرانيين للتظاهر في موسم الحج القادم تحت شعار البراءة من المشركين.
وقالت الايسيسكو في بيان أصدرته اليوم إن القيام بالتظاهر في الحج ليس من شعائر الحج بل هو من الرفث والفسوق والجدال الذي حرمه الإسلام حيث قال تعالى: "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج".
وبينت الايسيسكو أن تلاوة علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول آيات سورة براءة بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم في حج السنة التاسعة للهجرة، والتي نزلت في مشركي قريش وغيرهم من مشركي الجزيرة العربية آنذاك، لم تكن في مظاهرة غوغائية ولأهداف طائفية كما يريد من يتذرع بها اليوم، وإنما كانت إعلانا تلي في جو من الطمأنينة والخشوع ورسالة بلغت في وقتها بعد أن من الله على المسلمين بفتح مكة وتطهير المسجد الحرام من رجس المشركين وأوثانهم، ومنذ ذلك اليوم والى اليوم لم يعد للمشركين سلطان ولا وجود في البقاع المقدسة ، بل إن الله تعالى قيض لهذه البقاع دولة مسلمة جعلت من عمارة البيت الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة ورعاية الحجاج والمعتمرين أكبر اهتمامها وأول مسئولياتها عاما بعد عام.
وحذرت الايسيسكو في بيانها حجاج بيت الله الحرام من الالتفات إلى هذه الدعوة المريبة المخالفة لصحيح الدين وهدي خير المرسلين.
ودعت الايسيسكو السلطات الإيرانية إلى تحمل مسؤولياتها في احترام شعائر الله وحقوق حجاج بيته الحرام في أداء مناسكهم في جو من الطمأنينة والخشوع وعدم استغلال هذه الشعائر الكبرى لأهداف سياسية أو طائفية امتثالا لأمر الله تعالى القائل في محكم كتابه "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
وعبرت الايسيسكو عن تأييدها للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية في تأمين سلامة الحجاج ونجاح موسم الحج، وشكرتها على جهودها المتواصلة في عمارة المشاعر المقدسة ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار المسلمين من جميع أنحاء العالم، ودعمها الدائم للعمل الإسلامي المشترك في مجالاته المختلفة.