رؤية مداهل الأباء والأجداد كيف كانت وكيف أصبحت وتذكر ماضيهم التليد يثير الأشجان ويحرك الأحاسيس ويجعل الشعر يقول كلمته من خلال قصيدة الشاعر / مشعل بن شباب الشيباني
البارحة
والعباد رقود ........................
العين هلت محاجرها
ذكرت وقتٍ مضى يا سعود ................ وأزريت لكتم عبايرها
فارق سماها وحن رعود ......... واسقا ضما الخد ماطرها
لا قلت تهدا تقوم تزود ................... ودقت بقلبي خناجرها
أذكر هل الطيب واهل الجود ............. لا جيت لديار خابرها
منزال ربعٍ تفك القود .................. ما فكرت في مخاطرها
كم داج فيها وعاش اجدود ......... يا ما مشوا في معابرها
واليوم تذري عليها النود ................. تبكيك لا جيت زايرها
ما كن دوج عليها الرود ................ تفداك شوفة مناظرها
موت شجرها ويبس العود ............ ولا عاد ينشاف باذرها
اللي سكنها رهين الدود .......... من عقب ما كان عامرها
ناسٍ قضت وقتها المحدود ......... يا عين شوفي مقابرها
ماتوا وحطوا بوسط ألحود ....... تحت الثرى في محافرها
صارت خلا عقب شوف الذود...... يرتع ويرعى
محاجرها
طرشٍ يصدر وطرش ورود ............ يا زين حنت عشايرها
تارد ليا جا مطر وعدود .............. ثم صدر الطاف خاطرها
شعل ومغاتير شقح وسود ............ ودك بعينك تناظرها
دنيا العنا ما وراها فود ........ في الماضي والكل خابرها
ما دامت لسيد ومسيود ............ والغدر طبعٍ معاشرها
يغتر في حسنها المقرود ............ اللي يسره مناكرها
ما يدري أن العمر محدود ................ دنياه لازم يغادرها
شباب ولا لو انه عود ................. يرحل ويترك مظاهرها
يا الله يا الواحد المعبود ........... أغفر خطاياي واسترها
نزغات نفسي بدون حدود ........... يا رب طالبك تغفرها
صلوا عدد فيح ريح العود .. على افضل الرسل وآخرها