وجد مصري نفسه بين فكي صدمات متوالية عندما سرقت سيارته "البرادو" من أمام منزله في حولي، قبل 5 أشهر، ولم يعثر عليها حتى الآن، ليكتشف أخيراً أن اللص لا يزال يسرح بها ويمرح، ملقياً فوق كاهله هو بالمخالفات المرورية الواحدة تلو الأخرى، أما أقساط السيارة، فيدفعها صاحبها من دون أن يستمتع بها.
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن المصري وليد صلاح الدين، قوله: "قبل نحو خمسة أشهر، استولى لص على سيارتي ماركة برادو 2008 فضية اللون، وتحمل لوحة رقم 27286/ 2، بينما كانت مركونة أمام منزلي في حولي يوم 1 مايو الماضي، وسجلت بالواقعة قضية في مخفر النقرة تحمل رقم 330/ 2012 جنح".
وأردف: "ظللت أقطع الشوارع وأجوب المناطق بحثاً عن السيارة، وأخذت أتعقب أثرها في كل الأمكنة التي أتوقع أو لا أتوقع وجودها فيها، وفي إحدى جولاتي يوم 24 يونيو الماضي قادتني قدماي إلى منطقة جليب الشيوخ، لأفاجأ بسيارتي مركونة في مواقف فرع بنك بالمنطقة، ولاحظت داخلها غترة معلقة، في حين أزيلت عن السيارة بعض قطع الإكسسوار الخارجية بغرض التمويه وتغيير شكلها، وبينما وقفت أتفقد السيارة كي أتيقن من هويتها، فوجئت بشخص يرتدي الزي الوطني يقترب مسرعاً، ويقفز إلى مقود القيادة، وفي طرفة عين انطلق بها مسلماً إطاراتها للريح، بعدما اصطدم ببضع سيارات كانت متوقفة في المكان المزدحم".
الصدمة الأخرى، يقول صاحب السيارة: "باغتتني عندما فوجئت بمخالفتي سرعة زائدة مسجلتين بحقي على الدائري السابع، وبالمناسبة أنا لم أمر البتة من هذا الطريق ولا مرة واحدة، وهو ما جعلني أوقن أن اللص يستمتع بسيارتي في شوارع الكويت غير مكترث بقواعد المرور أو حدود السرعة، بينما أتحمل أنا قيمة مخالفاته واستهتاره، لكنني فكرت في الاستفادة من المخالفة بطريقة أخرى، فذهبت إلى إدارة المرور، واستخرجت صورة فوتوغرافية للسيارة أثناء ارتكاب المخالفة، وعند مطالعتها تبين أن اللص كان على متنها بصحبة ثلاثة مرافقين، وحاولت استغلال الوثيقة بعرضها على رجال المباحث لتعينهم على العثور على الجاني وفي حوزته السيارة، لكنني فوجئت بهم يخبرونني بأنهم لا يمكنهم أن يعتدّوا بالصور التي في حوزتي، بل إنهم لديهم قواعد وإجراءات يسيرون على نهجها، ومن ثم هم سيطلبون الصور من المرور بطريقتهم".
وواصل: "أعتقد أن إجراءات المباحث ستطول حتى يحصلوا على الصور المطلوبة، على الرغم من أنها جاهزة معي، وهذا التعطيل يمكن أن يساعد اللص على التصرف في السيارة بتغيير معالمها وبيعها كقطع غيار، أو حتى تهريبها عبر الحدود".
وختم صاحب السيارة: "أناشد وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود فتح تحقيق في الواقعة، وقد رصدت مكافأة مجزية لمن يرشدني إلى أي معلومات عنها