في اليوم التالي حضرت سيارة فـارهـة إلى منزل الفـلاح البسيط
وخرج من السيارة رجل نبيل أنيق وقدّم نفسه أنـه والـد الغلام الذي كـان الفــلاح قـد أنقـذه بـالأمــس
قـال الرجـل النبيل : إنني أريـد أن أكـافئـك لأنـك قـد أنقـذت حـيــاة إبـني .
فرد الفــلاح قـائـلاً : لا ،، لا يمكـنني قبول أي شيء مكـافــأة لمــا فعلتــه .
وفي هذه اللحظة ظهر ابن الفلاح على باب كوخ الأسرة ،
هـل هـذا ابنـــــك ؟
أجـاب الفــلاح بفـخـر : نعــم .
فقال له الرجل النبيل : دعني أعقد معك اتفاق ،،
قال الرجل النبيل:
سأقدم على نفقتي الخاصة لإبنك هذا نفـس التعليم الذي سأقدمـه لإبني ،
وإذا كان الصبي مثل أبيـه فبدون شك سينمو ويكبر ليصير رجــلاً نفتخـر كـلانــا بــه .
ودخل الصبي ابن الفـلاح الى أفـضـل المـدارس مع ابن الرجل النبيل
ليتخرج بعد ذلك من مدرسـة الطـب بمستشفى سانت مـاري فـي العـاصمـة لنـــدن
وصار معروفـاً بعد ذلك في العالـم أجـمـع
بالسير الكسندر فـلمنـج
مكـتشف البنسلـين
بعد عدة سنوات أصيب ابن الرجل النبيل نفسه الذي أنقذه الفلاح بالتهاب رئـوي
وينقذه هذه المـرة ابن الفـلاح الدكتور فـلمنـج بـاختراعـه البنسلـين ،
والبنسلين لم ينقذ ابن الرجل النبيل وحـده بـل أنقـذ مـلايـين البشـر فيمـا بعــد
هـل تعـرف مـن هـو ذلـك الرجــل النبـيـــل ؟
إنـه
راندولف تشرشل
رئيس وزراء بريطانيا الذي بحنكـتـه أنقـذ بريطانيا من الهـلاك والدمـار فـي الحـرب العـالمـيـه الثانيه
وابنـه هـو السـير
ونـستـون تـشـرشــل
الخلاصه
إن النظـــــرة الإيـجـابـيــــة والبـعـيــــدة لـلأمــور هـي الـرصـيــــــد الـحـقـيـقـــي للإنسان الذي لا يعيش نفس الـلحـظـة مـن أجل ذاتـه فقط
والنـاجـح فقط هــو الــــــذي يستغل الفرص حـيـن تـقــــف عـلى بــابـــــه