اليوم / الإثنين
الساعة / الثامنة مساء
الـمــبلـغ / 2 مـلـيـون ريال
المكـــان / على أرض الوطن
تفاصيل أخرى / يسلم نصف المبلغ مقدما يدا بيد ونقدا ، وذلك مقابل إنهاء إجراءات ........ ! ويسلم باقي المبلغ يدا بيد ونقدا عند إنهاء الإجراءات .
.......................................
حياتي كانت ستتغير !
كل شيء فيني كان سيتغير !
ملبسي ، مأكلي ومشربي ، وحتى طريقة كلامي كانت ستتغير
يوم الإثنين .. كم أكره ذلك اليوم
الذي حرمني فرصة العيش السعيد .. والحياة الكريمة ..
يوم الإثنين .. كم أكره ذلك اليوم
الذي قضى على أحلامي .. وأحلام أســرتـي ..
يوم الإثنين .. كم أكره ذلك اليوم
الذي كان يوم موتي .. ولكن لم أكفن فيه ! ولم يصلي علي أحد !
بل تركت على قارعة الطريق أنزف دما !
لازلت أنزف إلى اليوم ..
هموم الدنيا تثقلني .. والحزن بلغ مني ما بلغ ..
أعيش بين أهلي .. ولكني سجين ليس بيني وبين " الحريه " إلا ما بين الألف والهاء
يوم الإثنين .. كم أكره ذلك اليوم
الذي قتل كل ساعات الفرح ، وكل جميل في حياتي ..
.........................
يوم الإثنين .. كم أكره ذلك اليوم
الذي تشدقت فيه بالأمانة والصدق .. بالوفاء والإخلاص وحب الوطن ..
هذه الأحرف الجميلة التي أتغنى بها صباح مساء ..
لم تبني لي منزلا ..
ولم تسدد لي دينا ..
بل ولم تصرف علاجا لأبنائي ..
لم تنصفني حتى يوما .. لتسدد فاتورة الماء والكهرباء ..
...............................
كم أنا سخيف ..
حينما أتذكر تلك الكلمات ..
وحينما أتذكر تلك الضحكات من حولي وأنا أطلقها للعنان ..
بحق كم أنا سخيف ..
..................................
أعذرني ياوطني .. فلم أعد أحبك ! ولا أطيقك ! وأتمنى الخلاص منك !
أعذرني يا وطني .. حينما تسمع مني هذه الكلمات !
واعذرني يا وطني .. حينما أقف بلا حراك عندما :
يهتك عرضك !
وتهان كرامتك !
ويمرغ أنفك بالتراب !
وتستجدي بأعلى صوتك ، ولا تجدني بجانبك !
لا تستغرب ذلك مني !
فأنت ترى بي ما ترى .. ولا تحرك ساكنا ..
...........................
أيقنت يا وطني أن الحياة الكريمة لا يصنعها إلا من سرقك ..
وآمنت يا وطني أن من خانك هو من يستطيع أن يبني منزلا على أرضك ..
وعلمت أنك حكمت على الصادق بالفقر والحاجة .. وأنت تطعم كل بقاع الأرض ..
وأدركت أن القوي فيك قوي حتى تأخذ الحق له .. وأن الضعيف عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه ..
رفعت الأقلام وجفت الصحف
........................
يوم الإثنين .. متى ستعود ؟!
سجل يا وطني بالإنتظار " خائن جديد مع مرتبة الشرف "