أحالت إحدى شركات الاتصالات في المملكة ثلاثة من قيادييها الكبار السابقين إلى الجهات الأمنية، بتهمة الاختلاس والتلاعب في الفواتير وارتكاب جرائم معلوماتية، بتنفيذ أوامر بأسماء موظفين آخرين في الشركة دون علمهم، بلغ مجموع تجاوزاتها خمسة مليارات ريال، وذلك بعد أشهر من قبول استقالاتهم المتسلسلة.
وطالبت الشركة بالتحقيق مع القياديين ومحاكمتهم لدى الجهات القضائية، وهم الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية، رئيس العمليات الاستراتيجية، والرئيس التنفيذي للعمليات الفنية.
«عكاظ» بدورها اتصلت برئيس مجلس إدارة الشركة وسألته عن تفاصيل الحادثة فاكتفى بالرد «الوقت غير مناسب»، فيما واصلت اتصالها بالمتحدث الرسمي للشركة الذي رفض التعليق بحجة وجوده خارج الرياض، واعدا بكشف التفاصيل للإعلام اليوم.
في المقابل، واجهت «عكاظ» أحد القياديين المستقيلين بالتهم الموجهة إليه، فقال «نحن ترجلنا من الشركة عبر التقاعد المبكر رغبة منا دون إجبارنا عليها، وذلك بعد تغيير هيكلة الشركة، وإلغاء مسميات رؤساء مباشرين تحت الرئيس التنفيذي، فجرى تقديرنا وتسليمنا (الشيك الذهبي)». وحول التجاوزات القانونية وارتكاب الجرائم المعلوماتية، أوضح القيادي أن ذلك يحدث في كثير من الشركات، فبعض الموظفين من باب الثقة و«الميانة» يسلم اسم المستخدم الخاص به والرقم السري لزميله في العمل، فيقوم الآخر بتأسيس أرقام بأسماء آخرين، ما يترتب عليه مستحقات مالية لم يسددها، وعند مطالبته بها يفاجأ بالواقع وينفي علمه بهذه الأرقام، فتحقق الشركة بدورها مع اسم المستخدم الذي أصدر هذه الأرقام، ليفاجأ الأخير بالعمليات المنفذة باسمه.