ذاتَ يوم تفكرتُ في أبياتٍ قرأتُهَا منذُ زمنٍ بعيدٍ وبقيَ صداهَا يَتردَّدُ في أذنِي إلى اليومِ ، أبيات يقولُ فيها الشاعرُ وَمِمَا زَادنِى شَرفاً وَفَخراً ...... وَكِدتُ بِأَخمَصِى أنْ أطأَ الثُّريَا دُخُولِى تحتَ قَولكَ يَاعبادِى ...... وَأنْ سَيَّرتَ أحمد لِي نَبيَّا تأملتُ معانِيهَا وَ ما تَحمِلُهُ بينَ ثَنايَاهَا منْ كنوزٍ إِستَشعرتُ عِزَّةً تجري في عروق ِهذا الشاعر حتى بِِتُّ أراه ُنجمــاً مُتلألأً بين النجومِ ما أجملَ ذلك الإحساس و ما أرقاه ُ تأملتُ دافعَ إِِحساسهِ هذا فوجدتُ مَكْمَنَ العِزَّةِ كونه عبداً لله وكونَ محمد ٍصلى الله عليه و سلم المبعوثِ بالرسالةِ رحمةً للعالمينَ قُدوتهُ و حِبَّهُ هذا ما جلبَ لهُ الفخرَ.. هذا ما جعلهُ يُحسُّ أنَّهُ أعلى الناس وأَشرفَهُمْ سُبحــانَ اللهِ ،، لطــالمَا أردتُ إِِستِشعارَ هذا الإحساسِ أنْ أُحِسُّ فِعلاً أَنَّنِي عبدٌ لله... فكيفَ السبيلُ لِتحقيقِ مُبْتَغَاي !!
عُدْتُ لأَتأَملَ وَأَتعمقَ أكثر في التفكيرِ بينما أنا كذلك فإذ بشعاع منْ نورٍ يطمئنُ بهِ قلبِي ويُرشدنِي أَنَّ اللهَ لمْ يخلقنَا هكذا هَمَلاً ويتركنَا فى ظلماتِ الدُّنيَا نَتخبط ُفى مشاكلِهَا ومآسِيهَا بل رزقنَا العقل َلنفكرَ بهِ ونتدبَّرَ تلك الآياتِ منْ حولِنَا وَرزقَنَا السمع َوالبصرَ لِنستَشعِرَ بهما عظمةَ الخالقِ البديعِ ورزقَنَا الأيدِي والأَرجلَ لنسعَى في الأرض ِونعمِّر لِنَنْعَم بتلك النِّعَمِ الجمَّةِ التِّي لا تُعدُ ولا تُحصَى منْ حَولِنَا