فقالوا له:ما يبكيك يا أبو بكرأنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
فقال :هذا نعي رسول الله .
وعادالرسول.. وقبل الوفاه بـ 9 أيام نزلت آخر ايه من القرأن
( واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)
وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبدالرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه
فقالت :كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
تقول السيده عائشه :ثم دخلت فاطمه بنت النبي، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
فقال النبيادنو مني يافاطمه )
تقول السيده عائشه:فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذاعثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أماأثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه
وقال : وآآآخليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي
وقال:طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
ثم خرج يقول :من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول:فعرفت أنه قد مات...ويقول:فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي
والسيده فاطمه تقول :أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي .... ووقفت تنعي النبي
وتقول:يا أبتاه ،أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ،يا أبتاه ، إلى جبريل ننعاه .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمين ..